بات النقل الحصري للمباريات الدولية والمحلية، سواء على صعيد الأندية أو المنتخبات الوطنية، وتحديدًا البطولات المحببة للجماهير والبطولات الكبرى، مصدر زيادة لعدد المتابعين لحسابات بعض المغردين في موقع التواصل الاجتماعي «twitter»، وذلك من خلال بث المباريات عبر تلك الحسابات عن طريق الروابط، مما يجعل الحساب مصدر دخل لصاحبه أو القائمين عليه، مع إقبال المعلنيين على الإعلان عبر ذلك الحساب، ورغم أن الحقوق الحصرية تدخل ضمن الممنوع بثه إلا بموافقة مالك الحقوق فإن تلك الحسابات تحدت القانون وواصلت بث المباريات، دون حساب أو رقيب، خصوصًا من قبل twitter، بل على العكس باتت باشتراكات رمزية.

هدف الربح

ظهرت حسابات عدة على موقع التواصل الاجتماعي «twitter»، تعتمد على جلب أكبر عدد من المتابعين بالترويج للبث وقت المباريات، ومع تزايد المتابعين خلال الجولات الماضية أصبح لديها عدد كبير من المتابعين بمئات الألوف، وخلال فترة زمنية لم تتجاوز الشهرين، مما يجعلها قادرة على نشر إعلانات والاستفادة المالية، ومما يحول الحساب من حساب ناقل للمباريات إلى حساب ربحي ومادي.

استغلالية

تستغل الحسابات في twitter والتي تقوم على بث المباريات حاجة أغلب الجمهور الرياضي الشغوف بالرياضة وتحديدًا كرة القدم، وأصبحت بعض الحسابات تجيز المشاهدة بعمل اشتراك سنوي بمبلغ رمزي، يقل عن مبالغ الاشتراك في القنوات الرياضية الناقلة للمباريات، ورغم ذلك فإن المشاهدة تكون متقطعة لعدم استطاعتها النقل بجودة عالية، حيث تقوم بالنقل للمشاهدين عبر روابط تجهز قبل المباراة، ثم تقوم الشركة بحذفها وتعطيلها، وهكذا إلى نهاية اللقاء.

إمكانيات محدودة

لم يدرك عشاق كرة القدم أن تلك الحسابات تستغل شغفهم بالرياضة وحرصهم على متابعة المباريات العالمية والمحلية، سواء على صعيد الأندية أو المنتخبات بكسب الربح المالي باشتراك القائمين على الحساب في القنوات الناقلة، ومن ثم بثها للمتابعين عبر الحسابات المتواجدة بكثرة في موقع التواصل الاجتماعي twitter، فالهدف لدى المتابع أن يشاهد المباراة أو متابعة فريقه أو منتخب بلاده والمنافسات العالمية بحسب الإمكانيات المتوفرة لديه، خصوصًا أن غالبية المتابعين لتلك الحسابات من الشباب والذين ما زالوا في المرحلة الثانوية أو الجامعية، ولا يوجد لديهم دخل مادي يساعدهم على الاشتراك في القنوات الرياضية باهظة المقابل.

حقوق

غالبية الحسابات التي تنقل المباريات لا تمتلك حقوق حصرية أو عامة لنقلها، وتناقلت بعض التصاريح الرسمية فيما يخص الحقوق عقوبات الملكية الفكرية لمخالفي نقل المباريات أن العقاب يصل إلى غرامة 250 ألفًا والسجن لموزعي اشتراكات IPTV. وأكد مسؤول في الهيئة السعودية للملكية الفكرية، أن عقوبات كبيرة تنتظر مخالفي نقل مباريات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، وأنه لا يحق لأي جهة نقل المباريات أو الأفلام دون وجه حق، لأنها لم تبذل أي جهد في إنشاء المحتوى، والعقوبات ستشمل من ينشر المحتوى المرئي لمباريات الدوري دون الحصول على إذن من مالك الحقوق.

رغم إدراك المتابعين أن الهدف من بث المباريات عبر حسابات «twitter» ربحي بالدرجة الأولى فإن شغفهم بكرة القدم أنساهم ذلك، وباتوا يتنقلون بين الحسابات التي تبث المباريات، وبشكل دائم بحثًا عن البث الأفضل، وقليل التقطع، للاستمتاع بمشاهدة اللقاء، رغم رداءة البث، مما يسب الصداع للمتلقي، إلا أنهم يستمتعون بالمشاهدة السيئة نظرًا لظروفهم المادية التي لم تساعدهم على الاشتراك في القنوات الناقلة ذات الاشتراكات باهضة الثمن.

إعلان مجاني

يتبادل الشغوفون بكرة القدم الروابط الناقلة للمباريات عبر وسائل التواصل الإجتماعي الأخرى مثل الـ«WhatsApp»، دون إدراك منهم أن ما يقومون به بمثابة الإعلان المجاني للحسابات الناقلة والتي تستغل جماهيرية الأندية المحلية والعالمية، ورغبة أغلب المتابعين صغار السن الاستمتاع باللعبة ومشاهدة النجوم البارزين، وهي الكاسب في نهاية المطاف، لا سيما أن زيادة أعداد المتابعين عامل رئيسي في ارتفاع المدخول الإعلاني عبر الحساب في «twitter».

خفض الرسوم

بات الأمر بحاجة ماسة إلى تدخل يحفظ حقوق القنوات الناقلة، ويساعد المشاهدين والمتابعين على متابعة المنافسات العالمية والمحلية دون عناء واستغلال سواء من القنوات أو الحسابات المنتشرة في مواقع التواصل الاجتماعي، ولن يكون ذلك إلا بعدة أمور مهمة منها خفض رسوم الاشتراك حتى تكون في متناول الجميع، مما سيكون له أثره الكبير على الجانبين القنوات الناقلة والمشاهد، وفرض عقوبات رادعة على الحسابات التي تبث المباريات بشكل غير نظامي، والأهم من ذلك تقديم خدمة النقل بشكل جيد للمشاهد والمشترك في القنوات الحصرية فكلما كانت الجودة عالية والسعر مناسب لجميع الفئات كان الإقبال كبيرًا من قبل عشاق المستديرة على الاشتراك السنوي في تلك القنوات.

-250 ألف ريال غرامة نقل المباريات.

-حسابات تتاجر بشغف الجماهير.

-رسوم اشتراك رمزية شريطة المتابعة.

-القائمون على الحسابات يدفعون الاشتراكات للقنوات.

-الربح يكون عبر الإعلانات ورسوم الاشتراك في الحساب.