لـ 180 دراسة سابقة، وكانت النتائج أن الطلبة الذين يدرسون في ظل أنظمة تعليمية تولي أهمية كبيرة للواجبات المنزلية، يحصلون على مراتب متأخرة في نتائج البرنامج العالمي لتقييم الطلبة Program for International Student Assessment التابع لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. في اعتقادي أن لفظة «واجبات» تربويا غير مفيد استعمالها، لأن العقل الباطن يتعاطى معها بمقاومة عالية، وفي نظري يجب استبدالها بــ «نشاط منزلي»،والأفضل أن تقلص بحيث تكون الأنشطة محصورة بشكل رئيس في المدرسة، حتى لا يشعر الطالب بأن الدراسة تؤثر في علاقته بأسرته، من جهة وباللعب والمرح من جهة أخرى، والذي يعد جزءا من حريته التي لا تنفصل عن عملية التعلم. قبل أيام قرأت في وسائل الإعلام أن الصين أقرت قانونا يفرض على المدارس تقليص الواجبات المنزلية، ويلزم الأهالي بمنع الدروس الخصوصية وتوفير الوقت لاستراحة الأطفال ولعبهم. والقانون الجديد الذي أقره البرلمان الصيني يستهدف تخفيف العبء الثقيل على التلاميذ، وفق ما أعلنت وكالة أنباء الصين. وعن تجربة عملية مع ابني الذي دخل الروضة هذا العام، وجدت أنني مطالب بتدريسه ومساعدته في حل الواجبات، في مدة لا تقل عن ساعة يوميا، في المقابل عندما كانت ابنتي تدرس في الولايات المتحدة الأمريكية في المرحلة نفسها، وبدايات المرحلة الابتدائية لم تكن تطالب بأي واجبات منزلية، وهي إحدى التوصيات التي أقرتها جمعية التربية الوطنية والرابطة الوطنية للآباء والمعلمين في أمريكا، وهي إعفاء طلبة رياض الأطفال بشكل كلي من الواجبات المنزلية.
أخيرا أقول يجب إعادة النظر في لائحة توزيع الدرجات في التعليم العام، ومحاولة الحد من الواجبات المنزلية والمهام الأدائية.