التزمت الصمت عندما شاهدت «تويتر» مشتعلاً من الجانب الأهلاوي، واعتبروا أن تعيين الحكم محمد الهويش استفزازاً لهم، وفي الواقع نادراً ما أحب أن أحمل الحكم نتيجة هزيمة أو تعادل، أصفق دائماً للحكم المحلي ودائما ما أعارض وجود الأجنبي بتكاليفه المرتفعة.

اليوم سأنضم للمطالبين بالحكم الأجنبي، وأتراجع عن مقال سابق كتبته ودعمت فيها الحكم المحلي وأرفض وجود الأجنبي، فما شاهدته استفزني كمتابعة لكرة القدم أكثر من كونه استفزني كأهلاوية، وسأقولها بوضوح لو كان الحكم أجنبياً لحصد الأهلي نقاط المباراة وبجدارة، ما يزيد الاستفزاز هو مساعدة الـvar للهويش، تمنيت لو سمعت المحادثات التي دارت بينهم هل فعلاً كانت آراؤهم توافق صديقهم أم أنه خالفهم بآرائهم كونه صاحب القرار الأخير، الهويش أخطأ على التحكيم والـvar.

على لجنة الحكام مهمة كبيرة جداً إما تطوير الحكام الحاليين أو تأهيل حكام الموجودين ومعاقبة من يخطئ ومكافأة المنجز، ولو كان لي صوت لاخترت البحث عن بدلاء وفوراً.

وبيان الأهلي الذي يرفض إسناد أي مباراة للأهلي للحكم ذاته تخدير للجماهير التي تلوم الإدارة في عدم طلبها حكما أجنبيا.

وسنتتظر نتيجة احتجاج الهلال على مشاركة حمدي النقاز والذي أعتبره احتجاجا تمويهيا ولإشغال الشارع الرياضي عما حدث.

لنتجاوز صفحة التحكيم ونشاهد المباراة بعيداً عن أخطاء الهويش الفادحة، ولننظر لمستوى المباراة والأداء الفني، كلا الفريقين قدما مباراة ممتعة وكبيرة، قدم خلالها الأهلي أجمل مبارياته مستوى وروح وحماس، من ملامح اللاعبين وإصرارهم يكتسب الجمهور الثقة، ولا أعتقد أن الهلال في أفضل أحواله وعليه إغلاق ثغراته، فالعارضة والحكم لن يكونا معه دائماً خصوصاً في نهائي آسيا.