نتذكر اليوم العام السابع للبيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الذي بويع ملكا على البلاد في الثالث من ربيع الأول من 1436 هجريا.

ولا غرابة حين نرى هذا العهد الزاهر الذي حمل ملامح شخصية الملك سلمان، حفظه الله، وهي شخصية مثقفة ذات خبرة إدارية وسياسية، تربو على خمسين عاما، كان بها أميرا لمدينة الرياض، وأسس فيها مدرسة إدارية محلية ذات طبيعة ملائمة للعمل الحكومي ومتطلبات المجتمع السعودي. وقد لمس الجميع تأثير هذه الخبرة الطويلة في التغييرات التي طالت التشكيلات الوزارية والإدارية في جميع المجالات، وكذلك العمل الدؤوب على تقليل الهدر، وظهر ذلك جليا في دمج عدد من الأجهزة. كما عمل على دعم الدولة والمواطن، ورفع مستوى الخدمات التي أصبحت منافسة ومتفوقة في جودتها وشمولها.

كما شهد عهده، حفظه الله، عملا فائقا على مستوى السياسة الخارجية، ورأينا تأثير هذا العمل الجبار على مركز البلاد في المجتمع الدولي، إذ أصبحت المملكة ضمن أقوى عشرين اقتصادا عالميا. كما دشنت عددا كبيرا من الشراكات الإستراتيجية مع دول العالم.

بقي أن نقول إن الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، هو امتداد للملوك الحكماء من آل سعود الذين قادوا البلاد منذ عهد المؤسس، رحمه الله، في أصعب مراحل التاريخ إلى ما نراه اليوم، من أمن ورخاء واستقرار وازدهار. حفظ الله الملك المجدد والوطن العزيز.