من المفزع والصادم، أن تعلن أستراليا، الدولة غير العربية، وغير الإسلامية، إدراج، حزب الله، البعيدة عن مواقع ثكناته، ومخازن أسلحته، وفعالياته الإجرامية، وعن نفوذه السياسي، ضمن التنظيمات الإرهابية، بينما أكثر من دولة عربية، تنتشر على أرضها، وداخل المدن مواقعه المسلحة، ومخازن أسلحته، ويوميا تقترف هذه الميليشيات عشرات المجازر، بحق المدنيين الأبرياء، وتستهدف حتى مؤسسات الدولة، والبعثات الدبلوماسية الأجنبية، لم تفعل ذلك، بل وتشترك في العملية السياسية، وأحكمت قبضتها الحديدية على مقدرات البلد، بشكل كامل، وباتت تفرض سيطرتها على أكثر من حكومة عربية.

هذه حقيقة مفزعة، صادمة ومروعة، لم يعد المواطن العربي بوسعه، تحمل أي حكومة عربية، تقبل بهذا الوضع المفزع، وكلنا يعرف جيدًا، ما هي الأهداف والمشاريع التدميرية، لهذه الميليشيات، ومن يقف خلفها ويمولها، بكل ما يلزم، من مختلف أنواع الأسلحة، ومنها الصواريخ الباليستية، والطائرات المسيرة، التي تستخدمها ضد بلاد الحرمين الشريفين قلعة الأمة، ورمز مجدها وشموخها. إن الدولة العربية التي تقبل بهذا الوضع الخطير، إنما تعزز قوة، وقدرات ونفوذ هذه الميليشيا، وتلحق أبلغ الضرر والأذى، بأمتنا العربية، خصوصا، والتحالف العربي يبذل يوميا، بسخاء منقطع النظير، بحورا من دماء أبطالنا الغيارى في ساحات الوغى المستعرة منذ أعوام طويلة.

أما آن لهذه الحكومات العربية، أن تعود إلى جادة الرشد والهداية، وتعتذر لقيادتنا الرشيدة، لهذا الموقف المفزع والمروع؟!.