وصلتني دعوة من الزميل الإعلامي أستاذ اللغة العربية سعد الهمزاني؛ للولوج إلى عالم التطبيق الجديد (الكلوب هاوس)، لخوض تجربة جديدة.

قبلت الدعوة وخضت تجربة هذا التطبيق الصوتي، لتبادل الأفكار والآراء مع الآخرين، والاستفتاء بين المستخدمين من مختلف أقطاب المعمورة؛ لأكتشف ما يندى له الجبين، ويعتصر له القلب أسى وحزنا، وهو تلك الفئة من المرتزقة التي تحارب ما نحن فيه من نعمة أمن وأمان ورغد عيش -ولله الحمد- لأنه لا ترمى بالحجر إلا الشجرة المثمرة.

مرتزقة تنشئ غرفا تسيطر عليها كـ(موديراتور)؛ أي رئيس الجلسة والمتحكم فيها، يستطيع رئيس الجلسة التحكم في كل المشاركين من خلال إتاحة الفرصة لمن يرغب بالحديث، ومن يخالف رأيه لا يسمح له.

مرتزقة تجمع معها سقيط ولقيط المجتمعات العربية من أصحاب الجرائم والمطلوبين قضائياً لدولهم، وقد يكونوا هاربين من قضايا جنائية، ألفاظ نابية تدل على سوء تربية، وانحطاط في الأخلاق، ورغم ذلك منهم من يدعي أنه أكاديمي ويحضر الدكتوراه.

بعد التقصي عن تلك الفئة علمت أن منهم من أكل وشرب من خيرات بلدي المملكة العربية السعودية، وقد تم طرده بسبب قضايا جنائية، منها ما هو مخل بالأدب، وكذلك قضايا تهريب مخدرات، ما يكشف وضعهم المريب هو اللهجة أو (الأكسنت) الذي يستخدمونه ليدل دلالة واضحة على أنه من دولة عربية ليست المملكة العربية السعودية، بل الأهم هو نشر مقاطع تثبت حقيقة بعضهم إبان عيشه في بلده أثناء اندلاع ثورات الربيع العربي، التي فقد (بضم الفاء) بسببها المئات، ولم ينتج عن تلك الثورات إلا الدمار والخراب.

بالعودة للحديث عن تلك الشخصيات التي تدير تلك الغرف، أحب اطمئن كل سعودي وكل عربي يهتم ببلادي المملكة العربية السعودية، وهي تحوي الحرمين الشريفين مكة المكرمة وطيبة الطيبة، أن من يحاور ويعزز لأولئك الساقطين الذين يحملون الحقد على السعودية ما هم إلا حثالة المجتمعات العربية، هاربون من بلدانهم بسبب ملاحقتهم قضائيا، وعليهم أحكام قضائية قد تصل أحيانا إلى الإعدام، ولا حول ولا قوة إلا بالله.