مدينة الفلوجة العراقية رمز المقاومة السنية والصمود ضد القوات الغازية الأمريكية الإيرانية للعراق، وقد شكلت الفلوجة بصمودها الأسطوري قصة الصراع بين أهل الحق المتمثل بالتيار السني وبين أهل الباطل الذي يقوده أهل المذهب الشيعي، والذي قامت أمريكا الراعية الرسمية للروافض بإدخالهم إلى العراق فوق الدبابة الأمريكية.

لولا أمريكا لما تمكنت إيران من السيطرة على العراق والدخول إليه، فالشعار الذي رفعته إيران ويحمل صرخة الموت لأمريكا والموت لإسرائيل هو مجرد شعار يراد به في الحقيقة الموت للعرب ولأهل السنة فقط، أما إيران وأمريكا فهما دولتان تحت «سنتيان» واحد، وأهدافهم واحدة ولهما مشروع واحد وهو السيطرة على ثروات العرب وأرضهم، وتحويل العرب إلى عبيد وخدم للدولة الفارسية الأمريكية. لكن بعزيمة أهل الحق والمقاومة لن تستطيع إيران ومن ورائها أمريكا أن تبسط يدها على الجزيرة العربية، فالصمود العربي السني اليوم يقارع وبكل قوة التمدد الإيراني في بلاد العرب من الفلوجة بالعراق الي الفلج السني بمأرب اليمنية.

أهل الحق يقدمون اليوم تضحيات جسيمة في الدفاع عن المقدسات الإسلامية، ولن تعتز الأمة العربية إلا بتقديم قوافل من الشهداء لرفعة مجدها وعزها، ومأرب اليوم تقدم الشهيد تلو الشهيد في سبيل الله والدين والعقيدة وسبيل دحر الاحتلال الإيراني من على جزيرة العرب وتطهير الأراضي العربية من العلوج الرافضية.

ستندحر إيران وتندحر كل ميليشياتها وعملائها ووكلائها من الوطن العربي، وستتحرر اليمن وسوريا والعراق ولبنان -بإذن الله- من الأدوات الإيرانية ومستعدون لتقديم الملايين من الشهداء، فالجزائر ضحت بـ2 مليون شهيد إلى أن نالت الاستقلال والتحرير من الاستعمار الفرنسي، ونحن مستعدين أن نقدم حتى 10 ملايين شهيد عربي في سبيل حماية الدين الإسلامي والسنة والقرآن والأراضي العربية من التطرف والغلو والإرهاب، والاحتلال الإيراني.