عندما أعلنت وزارة الرياضة الديون واجبة السداد بنهاية شهر ديسمبر ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بمبالغ الديون، وأن ذلك سيمنع الأندية من تسجيل اللاعبين في فترة الانتقالات الشتوية، وعلى الرغم من الصراخ والغضب الجماهيري وتحديداً في النادي الأهلي الذي احتل الصدارة من دون أي منافس، حيث إن أقرب المنافسين على صدارة الديون نادي الشباب وديونه أقرب لنصف ديون الأهلي.

في الوقت ذاته احتفى حساب نادي الفتح بالقيمة الأجمل وهي (صفر) ديون.

لماذا الأهلي ديونه الأعلى، هل لتخلي وزارة الرياضة كما أشاهدها في تغريدات جماهيرهم، أم سوء إدارة الإدارات السابقة والحالية؟

الأهلي لم يكن الأفضل في اللاعبين الأجانب، ولم يستقطب محليا من فئة سوبر ستار لا في الإدارة الحالية ولا السابقة، ولا يجلب حكاما أجانب للمباريات المهمة، ومركزه في الدوري حالياً أكبر دليل، فلو كان الأعلى ديونا ولكنه في الصدارة أو الوصافة لكانت هذه الديون نتاج عمل، ولكن ما هو عمل الإدارة والفريق لا يبتعد عن مؤخرة الترتيب إلا بـ4 نقاط؟!!

نقاش الجماهير يرى أن وزارة الرياضة لم تدعم فريقها كما دعمت باقي الأندية! ولا أرى ذلك صحيحا، فالوزارة لا تختار اللاعبين ولا تقرر عن الإدارات، ولا يقع وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي في هذا الخطأ، فنهجه واضح، ومستوى الشفافية لديه مرتفع جدا، لذلك في نظري تحميل الجماهير مسؤولية الديون للوزارة غير صحيح، وربما هو محاولة تخفيف عن إدارة النادي لسبب لا أفكر في معرفته. ربما هذا الرأي يغضب الجماهير الأهلاوية، ولكن معرفة الحقيقة أفضل من الهروب منها، ما أراه أن الأهلي وقع في سوء إدارة الإدارات السابقة والحالية؛ لذلك أصبح الأول في الديون والمنافس على المقاعد الأخيرة في الدوري. فالأهلي ضحية نعم، ولكنه ضحية من رأوا أنهم يستطيعون قيادة ناد كبير كالأهلي.