مثلما، لم ينس ولي العهد، معاناة أهله في مختلف بلاد العروبة والإسلام، حتى في ذروة احتدام المعارك الطاحنة في ساحات الوغى وعند تعامله بكل، حكمة ودهاء، مع استهداف الحوثيين المتكرر للمملكة العربية السعودية، كذلك لم ينس أبطال سمو الأمير محمد بن سلمان معاناة أهلهم.

وكلنا شاهد، والعالم معنا، المؤتمر الصحفي الذي عقده العميد الركن تركي المالكي الناطق باسم عمليات القوات المشتركة، الذي عرض فيه، لقطات مصوره، أثناء تدريب حزب الله اللبناني لميليشيا الحوثي، واستهدافها للمملكة العربية السعودية حين قال : وكلنا نعرف ما اقترفه حزب الله بحق أهلنا العراقيين واللبنانيين.

ولا أحد يدرك، ما مدى وقع هذه العبارة، إلا من تعرض لمثل هذه الجرائم، المفزعة والمروعة.

لكن، كل أهلكم العراقيين واللبنانيين وغيرهم، يقولون لكم يا أبطال سمو الأمير محمد بن سلمان البواسل، أن وقع استهداف المملكة على نفوس كل أهلكم العرب، أشد وقعا عليهم، وأعنف وجعا، مما يصيبهم في بلادهم من مجازر حزب الله، ويتنمنون عليكم ألا تشغلكم معاناتهم مطلقا، كي لا يضعف من زخم تصديكم لقلعة العروبة والإسلام، ودرعها الحصين، بلاد الحرمين الشريفين، مع تقديرهم العالي لمشاعركم الأخوية النبيلة، وهذا ما عرفتم به.

نعم، عندما تكون القيادة بهذا المستوى الرفيع، من الطبيعي جدا، أن تترك بصمتها على كل مسؤولي الدولة، وشعبها، ولا بد من أن يسيروا على دربه ويقتدوا به.

قيادة أحبت شعبها وأمتها وتفانت في خدمتها، حصيلة ذلك، هو هذا الذي نشاهد، من التفاف غير مسبوق مطلقا،حول قيادة، سمو الأمير محمد بن سلمان، بل، هذا الألتفاف يتسع ويشتد مع مرور الأيام والأعوام، والمحبة بينهما تقوى وتكبر.

وفي الوقت ذاته، نلاحظ حصيلة جهد وبناء وتطوير بلادنا العربية والإسلامية، يعلو ويترسخ على أرض الواقع أكثر.