احترت في زاوية هذا الأسبوع بموضوعين، أولهما يمثل ثقافة الاحتراف لدينا وهو «ركن» اللاعب المنتقل لنادٍ آخر لفترة الستة أشهر المتبقية من عقده، أما الموضوع الآخر فمدربا الهلال والأهلي علة الفريقين التي أصابت جماهيرهما بصداع مزمن.

نبدأ بانتقال اللاعب الذي أتاح له النظام التوقيع لأي نادٍ مع إكمال الفترة المتبقية من العقد مع ناديه الأساسي، ورغم أنه نظام دولي معتمد، فإن أنديتنا تتعامل بالعاطفة ولا تفكر في استثمار الفترة المتبقية، وقلة من يطبق ما فعله نادي الاتحاد مع الهلال في صفقتي سعود عبدالحميد وعبدالإله المالكي، حيث استفاد الاتحاد من صفقة أخرى بانتقال مدالله العليان. التعامل بالعقل في العمل الإداري مربح أكثر، والنتائج تكون مربحة للطرفين، أما اتخاذ موقف عاطفي من أجل إرضاء نفس أو حتى تفاعلاً مع الجماهير، أمر لا يستفيد منه النادي، وهنا لا ألمح للحارس محمد العويس والأهلي فقط، بل أتحدث عن أغلب التعاملات في وسطنا الرياضي، بقناعتي العقل يكسب.

أما في موضوع مدربي الهلال والأهلي، فأتمنى أن أفهم لماذا كل هذا الصبر الذي أحرق جميع محبي الناديين، فمهما كانت الإصلاحات والتعاقدات، فلن تجني ثمارها بمدرب لا يعرف التخطيط ولا يجيد قراءة المباراة، ولا حتى يستطيع توظيف العناصر، لا جارديم ولا هاسي يليقان بالفريقين.

لا أعلم سر صبر الهلال وهو مقبل على مرحلة مهمة، ورغم أن صبر الهلال على المدربين صفة اعتدناها فنادراً ما يكونون متسرعين في إقالة المدربين على مر جميع الإدارات السابقة، أما الأهلي فهو ما زال يبحث عن صناعة DNA مع هاسي وموسى المحياني، من دون هذا الثنائي لن يصبح للأهلي هوية، ربما تكون هوية جديدة تحمل شعار «كيف تكون متذيل الترتيب».

لست ضد ماجد النفيعي، وجهده مقدر في الحصول على الكفاءة، ولكني ضد ثقته المفرطة بأشخاص أثبتوا فشلهم مراراً واسم الأهلي أكبر منهم.