لفرط اهتمامها بحياة الشعوب بات يوم تأسيس المملكة العربية السعودية هو أغلى الأيام في حياة شعوب العالم قاطبة، لذلك لم يكن يوم تأسيس السعودية الأولى قبل ثلاثة قرون، والتي كانت تتخذ من «الدرعيه» عاصمة لها، حدث تاريخي هام فقط، في حياة أهلنا في المملكة والخليج والعرب والمسلمين، بل كان حدثا له أبلغ الأثر والأهمية في حياة كل إنسان حيثما كان، ويوما مجيدا يحمل رسالة محبة وخير وعطاء لكل البشريه، وعيدا لكل الشعوب، ورمزا إنسانيا لكل الأمم.

فما أن فتح الله أبواب الخير على السعودية حتى بدأت المساعدات والهبات تتدفق، بكل أنواعها، إلى مختلف صقاع الأرض، لينعم بها كل كائن حي، حتى مخلفات هذه الهبات والمنح تذهب إلى الأرض فتزيد من خصوبتها، ومن ثم يتضاعف عطاؤها ليعود خيرا وفيرا، ينعم به كل ذي كبد.

وإذا كان خالد الذكر الإمام محمد بن سعود يقف وراء تأسيس الدولة السعودية الأولى، يقف اليوم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد وراء تجديد نهضتها، ورفع رايتها عاليا، ووضعها في المكانة التي تستحقها فعلا، لترتقي بها إلى حيث المكانة المشرقة والرفيعة التي اختارها الله لها.

المملكة اليوم في عهد الأمير محمد بن سلمان قدمت للبشرية خدمات جليلة، مرموقة لم تقدمها لها أي دولة أخرى، طوال تاريخ البشرية كله قديمه وحديثه، على حد سواء.

وما من دولة في العالم اليوم، بما فيها الدول الكبرى، إلا وتعترف لها بذلك، حتى باتت كل دولة العالم اليوم تتطلع إلى المملكة وقيادتها الحكيمة، لتعزيز مكانتها، وبناء اقتصادها ونهضتها ورفاهية شعبها. وبات أغلى أيام الشعوب، هو يوم تأسيس المملكة العربية السعودية.

يحدث هذا في الوقت الذي تجود فيه المملكة يوميا ببحور من دماء أبناء شعبها الأبي، دفاعا عن الشرف العربي والعرض والأرض والكرامة والسيادة العربية.

المملكة لم ولن تتخلى عن النهوض بدورها الريادي منذ تأسيسها وإلى اليوم، هدفها الأول خدمة ضيوف الرحمن وتأمين حياة الشعوب، وغايتها حمايتها، وحفظ كرامتها واستقلالها وسيادتها لا غير.