عندما تكون الأهداف هي العلامة الفارقة في تحديد نتيجة المباريات فإن مسجليها يرغبون في حفر أسمائهم في العقول، ولكن احتفالات اللاعبين بأهدافهم تنقسم بين الجميل والقبيح والسياسي والكوميدي.

ولعل لاعبي القارة السمراء هم أول من استخدم لغة الجسد في التعبير عن الفرح، ولا يمكن تجاوز الاحتفال الشهير للاعب المنتخب البرازيلي بيبيتو وصديقه روماريو حيث احتفل كأنه يهدهد طفلًا رضيعًا في كأس العالم، وظهرت أخيرًا فرحة الخلاط التي يقوم بها نجم المنتخب السعودي والهلال، الدولي سالم الدوسري، وتحديدًا خلال مواجهات النصر، وكذلك سوط نجم الاتحاد، الدولي فهد المولد، وعزف الدولي فراس البريكان، كما أن الرقصات الجماعية أضحت إحدى الاحتفالات المميزة التي يقوم بها اللاعب.

سجود الشكر

تميز أغلب اللاعبين المسلمين في الملاعب العالمية بالسجود لله شكرًا بعد تسجيلهم، ويعد السوري عمر السومة من أكثر اللاعبين، الذين يسجدون عندما يسجلون الأهداف في الدوري السعودي، ويعد المصري محمد صلاح والألماني مسعود أوزيل، ممن يسجدون بعد التسجيل، وكذلك لاعبو منتخب مصر الأول في مباريات منتخبهم حتى سمي بـ«منتخب الساجدين».

خلط المنافس

باتت فرحة لاعب الهلال سالم الدوسري، حيث يقوم بحركة الخلاط، ويعني منها «الخلط، أي خلطنا المنافس» فرحة متداولة في جميع الدوريات المحلية وحتى الفئات السنية، رغم أن أول من احتفل بهذه الطريقة هو لاعب بايرن ميونخ الألماني سيرجي جنابري.

سهم وعزف

اشتهر النجم السعودي السابق ياسر القحطاني بمسمى القناص لتطبيقه رمي السهم من القوس احتفالا بالأهداف التي يسجلها، كما عرف عن الدولي الواعد فراس البريكان عزفه احتفاليا على أوتار القيتار أو العود بعد تسجيله للأهداف، إضافة إلى فرحة لاعب الاتحاد الدولي فهد المولد، التي تشبه الجلد بالسياط، مما يعني أننا «جلدناهم».

ماركة خاصة

تعد فرحة الإيطالي فرانشيسكو توتي مميزة، حيث يضع إصبعه في فمه كالطفل الصغير حتى باتت علامة تجارية له، وكذلك احتفالية حارس المنتخب الكونجولي روبرت كيديابا الذي يجلس على الأرض ويرقص جالسا.

رقصات جماعية

يمارس لاعبو منتخب كوت ديفوار دائمًا رقصة «السيتوفو» المستوحاة من حركات الحيوانات وهي المفضلة لدى قبائل كوت ديفوار، فيما يرقص لاعبو منتخب غانا «انتور» التي تعني الكرامة، بينما يحتفل منتخب مالي برقصة «ميمس»وهي رقصة فردية ممزوجة بحركات مستوحاة من الحروب بين القبائل، ويريد بها إدخال الرهبة في نفوس المنافسين، ويتراقص لاعبو منتخب الكونجو على أغنية «فيمبو»، وهى واحدة من أشهر الأغاني التي تبث روح المرح والتحدى وتجاوز الألم، فيما يملك المنتخب النيجيري رقصة خاصة بقبيلة «اليوربا»، التي ينتمى إليها غالبية اللاعبين، وسريعًا ما يتجاوب الجمهور معهم.

خلط سياسي

احتفل السويسريان تشاكا وشاكيري بعد التسجيل ضد صربيا خلال مونديال 2018، بشعار النسر، وهو احتفال حمل طابعًا سياسيًا كون أن النسر له دلالة في ألبانيا والتي يرجع لها أصول اللاعبين، ولها مشكلات تاريخية مع صربيا، وأوقف اليوناني جيورجوس كاتيديس من قبل الاتحاد الدولي مدى الحياة بعدما احتفل بهدفه بالتحية النازية.

تقليد الحيوانات

يقلد عدد من اللاعبين الحيوانات في احتفالاتهم، ومنهم الكولمبي دانيلو اسبريا الذي لعب للشباب والقادسية حيث يحتفل بتقليد طريقة سير الثعبان أو التمساح، والفرنسي بافيتمبي قوميز الذي يقلد حركة الأسد، وأيضا احتفال مهاجم الهلال النيجيري إيجالو الذي يرسم حركته الشهيرة بمخالب النسر، حتى تحولت إلى أيقونة محببة للجماهير السعودية، وكتب اللاعب المصري المغمور محمد الصباحي اسمه في سجلات الغرائب باحتفال التمساح، وأيضًا النيجيري فيندي جورج في مونديال 1994، واحتفل على طريقة «الكلب» وهو يتبول.

180 درجة

تعد فرحة كرستيانو رونالدو أحد أشهر طرق الاحتفال، حيث يركض نحو حافة الملعب، ويقفز، ويدور 180 درجة في الهواء قبل أن يستقر على قدميه ويضرب ذراعيه على جانبيه أثناء الهبوط. بدوره، تميز الفرنسي جريزمان برقصته بعد كل هدف، وهي مستوحاة من الفيديو الموسيقي لدريك Hotline Bling، وهي أن يمد ذراعيه بطريقة كما لو كان يقلد وضعية السالسا، ثم يشرع في الرقص ويفرك يديه مقلدا الرقصة، وكذلك ما يفعله الفرنسي بول بوجبا الذي عرف برقصة (داب) وهي الرقصة التي انتشرت في الآونة الاخيرة، وتعد رقصة الكاميروني روجيه ميلا في مونديال 1990 من أشهر الرقصات عندما يحتفل عند بجانب راية ضربة الزاوية.

احتفالية الشقلبة

برزت بعض احتفالية الشقلبات البهلوانية الخطيرة، والتي على أثرها فقد اللاعب الهندي بياكسانجزوالا حياته بعد أن قام بسلسلة من الشقلبات البهلوانية على طريقة اللاعب الألماني كلوزة، وهي الاحتفالية التي يطبقها لاعبون محليون كسالم الدوسري وعبدالرحمن غريب.

-تنوعت احتفاليات اللاعبين بالأهداف

-الشقلبة من أخطر الاحتفاليات

-سهم ياسر وسوط المولد وخلاط الدوسري الأشهر محليًا

-نجوم قلدوا الحيوانات وأضحت ماركة محببة

-إصبع توتي وديبالا من أبرز الاحتفالات