أكد متخصصون في الموارد البشرية، ومسؤولون في أقسام التوظيف بعدد من المنشآت التجارية والصناعية لـ«الوطن»، توفر الوظائف «الموسمية» أو «المؤقتة» خلال شهر رمضان المبارك في كل عام، حتى باتت تلك الوظائف فرصة سانحة للباحثين عن الأعمال من الشباب والفتيات السعوديين لإثبات جدارتهم ومهاراتهم في هذه الوظائف «المؤقتة» أمام أصحاب الأعمال والمسؤولين عن التوظيف في الشركات والمؤسسا ت والمصانع في تحويل عقودهم الوظيفية من مؤقتة إلى دائمة، وتسجيلهم بشكل رسمي في التأمينات الاجتماعية والحصول على المزايا الوظيفية المناسبة، ولفتوا إلى وجود نحو 12 وظيفة موسمية تبرز في رمضان.

تحول إلى ريادي أعمال

أوضحوا خلال أحاديثهم لـ«الوطن»، أن تلك الوظائف المؤقتة في شهر «رمضان»، هي فرصة، سانحة لكسب خبرات وظائفية وعملية، بمزاولة العمل، وهي أشبه بالتدريب الفعلي، للتحول من طالب عمل إلى ريادي أعمال، بافتتاحه مشروعًا مقاربًا للمشروع الذي مارس العمل فيه لمدة شهر كامل، فكثير من باحثي العمل، يفضلون العمل داخل منشآت تجارية وصناعية، لأغراض التدريب، وها هم يعملون في منشآتهم الخاصة، موضحين أن شهر رمضان محفز للتحول من طالبي عمل إلى ريادي أعمال، بسبب ارتفاع الأرباح المالية في هذا الشهر «موسما رمضان، وعيد الفطر المبارك».

الإعلان عن الوظائف

مع اقتراب دخول شهر رمضان المبارك لعام 1443، ورفع الكثير من القيود والإجراءات الاحترازية، التي صاحبت جائحة «كوفيد19-» على مدى العامين الماضيين، والعودة للأنشطة التجارية المختلفة، بدأت شركات ومؤسسات القطاع الخاص في الإعلان عبر وسائل التواصل الاجتماعي في طرح وظائف موسمية للرجال والنساء، وبعقود مؤقتة في مختلف المناطق والمدن السعودية، خلال الشهر الكريم في وظائف متعددة، من بينها: المبيعات، مقدم طعام، الحراسات الأمنية، باريستا، خدمة عملاء، منظمو فعاليات، تسويق إلكتروني، تسويق ميداني، مشغلو مصانع وخطوط إنتاج، محاسبون، المجالات الخيرية «إفطار صائم»، توصيل طلبات، سائقون.

5 آلاف ريال شهريًا

بدوره، أشار ياسين الغدير «رجل أعمال»، إلى أن فرص التوظيف في شهر رمضان في القطاع الخاص، ترتفع مقارنة بالأشهر الأخرى في العام الهجري، ويعود ذلك إلى حجم الطلب المتزايد في الأعمال المختلفة في القطاع الخاص، الأمر الذي يدفع ملاك المؤسسات إلى التوظيف بشباب وفتيات سعوديين، موضحًا أن عقود التوظيف المؤقتة وفق آليات مختلفة، تبعًا للعقد المبرز بين الطرفين: راتب شهري أو مكافأة يومية، أو مكافأة تتناسب مع معدل الإنجاز، أو بالعمولة على مستوى المبيعات والإنجاز، ولا تقل في بعض الوظائف عن 5 آلاف ريال شهريًا، ومدة العمل اليومي 6 ساعات، متوقعًا أن تشهد الحركة التجارية والاقتصادية في شهر رمضان الحالي، حركة كبيرة مع اعتدال الأجواء خلال الشهر الفضيل، فهي ملائمة للعملاء للتسوق، وكذلك ملائمة للعاملين في المنشآت.

6 ساعات فترة قصيرة بالمصانع

أضاف مسؤولون في مصانع لتعبئة التمور في الأحساء، أن ساعات العمل اليومية المقررة نظامًا في شهر رمضان 6 ساعات، تعتبر فترة قصيرة داخل المصانع وخطوط الإنتاج مع الإقبال الشديد على شراء التمور داخل وخارج المملكة خلال شهر رمضان، امتثالًا للسنة النبوية في تناول التمور في هذا الشهر، ولتلبية الطلبات المتزايدة على مستوطن الوطن العربي والإسلامي، يلجأ ملاك المصانع لزيادة الساعات التشغيلية في المصنع ورفع الطاقة الإنتاجية في شهري شعبان ورمضان، وتصل نسبة الوظائف المؤقتة فيهما إلى أكثر من 50 %.

وأضاف أسامة أحمد «عامل في مطعم» أن بعض المطاعم في رمضان، تضيف خدمات إضافية، الأمر الذي يجعلها توفر وظائف مؤقتة، ومن بينها إعداد شرائح السمبوسة، والمفرزنات.

العمالة المنزلية

أشار يوسف البطاط «مسؤول في مكتب استقدام»، إلى الزيادة المضطردة في حجم الإقبال على العمالة المنزلية في شهر رمضان الكريم من كل عام، نظرًا لازدياد المسؤولية وحجم العمل في المنازل، فالأسرة السعودية المكونة من «5 أفراد»، تحتاج بشكل كبير في رمضان لعاملة تقوم ببعض الأعمال في المنزل، وتبدأ الحجوزات على العمالة المنزلية في رمضان مبكرًا، وقد ترتفع الأجور، تبعًا لقانوني العرض والطلب.

الأكلات الشعبية

ومن الأعمال الخاصة، التي ارتبطت بالشهر الفضيل في كل عام، وتمثل أحد المظاهر المميزة، بيع الأكلات الشعبية «الكبدة، والبليلة، والباجيلا، والذرة، والفيشار، والشاي، والحليب، وغيرها» في الأكشاك والبسطات الشعبية في الميادين العامة، وبمحاذاة الطرق الرئيسية، وحاليًا عربات الأغذية، وكذلك ممارسة مهنة «بو طبيلة». وأوضح حسين العيسى «بائع في كشك في الهفوف»، أنه شرع في الإعداد في الكشك الرمضاني، موضحًا أن حجم الأرباح اليومية تصل إلى 300 ريال.

الأسر المنتجة

أكدت أم راضي عبدالله «أسرة منتجة»، أن كثيرًا من الأسر المنتجة في الأحساء، أبرمت عقودًا مع مطاعم وبوفيهات ثابتة ومتنقلة، لتوفير بعض الوجبات الغذائية لهذه المطاعم، إضافة إلى أن الكثير من هذه الأسر، تعمل بشكل كبير في إعداد الوجبات المفرزنة، والإعلان عن استعداد هذه الأسر لتأمين الوجبات الغذائية في وجبتي الفطور والسحور، وفق طلبات الزبائن.

وظائف موسمية

المبيعات

مقدم طعام

الحراسات الأمنية

خدمة عملاء

منظمو فعاليات

تسويق إلكتروني

تسويق ميداني

مشغلو مصانع وخطوط إنتاج

محاسبون

المجالات الخيرية «إفطار صائم»

توصيل طلبات

سائقون.