حقيقة.. لا نجد مفردات مناسبة لوصف حجم الدمار الهائل والمروع الذي تقترفه الإدارة الروسية في أوكرانيا اليوم، إنه طفرة إجرامية صادمة.. مفزعة ومروعة، لم يسبق لها مثيل على الإطلاق، نطالب علماء اللغة بابتكار مفردات ومصطلحات مناسبة لذلك.

لقد استخدم الروس كل أنواع الأسلحة المحرمة دوليًا، وغير المحرمة، وبكل تأكيد استخدم الروس أسلحة جديدة، لم تستخدم من قبل، تمت تجربتها في هذه الحرب، كما اختبر الروس أنواعا جديدة، منها من قبل في سورية.

إن أوكرانيا هي حقل تجارب جديدة لروسيا؛ لذلك لا يمكن وصف حجم الخراب والدمار المروع الذي حل بها، لم تطال الصدمة والذهول شعب أوكرانيا وحده، بل كل شعوب العالم. وهذا يفسر لنا لماذا كانت ردة فعل الشعوب حادة وعنيفة لهذا العدوان الروسي الغاشم على أوكرانيا..

صحيح بالأمس كان سقوط الاتحاد السوفيتي حدثا مدويا على مستوى العالم، لكن سقوط روسيا اليوم له وقع تأريخي كارثي، أكثر حتى من وقع سقوط الاتحاد السوفيتي ذاته، والكارثة الأكبر أن القيادة الروسية هي من تتحمل مسؤولية ضياع سمعة روسيا ومكانتها ودورها ونفوذها اليوم.