..إنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان،..........هذا هو عصر الحزم العربي، الذي لا يهدأ أو تضعف حدته، مهما توالت الأيام وتتابعت الأعوام، الحزم الذي يرتقي حقيقة وفعلا، إلى حجم الصعاب والعقبات والمعضلات، التي تحدق بآلامه، وتكالب الأعداء عليها، من كل حدب وصوب، ومن كل الجهات والجبهات، ومن حسن حظ العرب، ترافق هذا مع تسلم سمو الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد وتحمله مسؤوليات جسيمة أخرى، تمس حياة، ليس المواطن السعودي والخليجي فقط، بل كل أبناء أمتنا العربية، لذلك جاء رد سمو الأمير ردا حازما، ومواجهة شاملة، على كل الجهات والجبهات أيضا، إن كان على المستوى الاقتصادي أو العسكري أو الديني، والثقافي والعلمي والاجتماعي، مما أنعش أحلام وآمال كل أبناء الأمة، بولادة مستقبل مشرق وزاهر لها، خصوصا وقد لمس المواطن العربي، بشائر ذلك على أرض الواقع العربي فعليا.

ليس خافيا علىد، أن الاقتصاد في كل دول العالم، يشهد تراجعا واضحا، إلا في حالات نادرة جدا، كما استشرت على الساحة الدولية اليوم، عدة ظواهر بغيضة ومقيتة، ومنها تفجر النزعات الطائفية والعرقية والقومية، وظاهرة التطرف الديني والإرهاب، الذي فتك بمختلف أبناء الشعوب، خصوصا منها الكادحة والفقيرة، والمنكوبة أصلا، لهذا بذل سمو الأمير من الجهد والعناية والتركيز على هذا الخطر الكبير ومن الاهتمام ما يستحق، لوضع الحلول والمعالجات القويمة والناجعة، لاقتلاعه من جذوره، خصوصا وقد استغل أعداء العرب والإسلام، هذا الداء الفتاك، للإساءة للعروبة والإسلام، مع أن غالبية ضحاياه هم من العرب والمسلمين.

نعم إن واجب القضاء على الإرهاب يقع على عاتق العرب والمسلمين أكثر من غيرهم، لفداحة خطره عليهم، كما من الصحيح والمناسب، ومن الأفضل أيضا، أن ينطلق هذا المشروع من على أرض المملكة العربية السعودية، مع أننا نعلم أن أول من اقترح حلولا لمعالجة هذا الداء، وشرع بتطبيقها فعلا على أرض الواقع، قيادة المملكة العربية السعودية، ومنذ ثمانينيات القرن الماضي، ولكن ليس بهذا المستوى والحجم الذي انطلق اليوم، وبرعاية الأمير محمد بن سلمان شخصيا، لهذا نأمل تسجيل نجاحات متوالية، على كل الجهات والجبهات أيضا، نجاحات تسر المواطن العربي من المحيط إلى الخليج.