تلعب إدارة المشاريع دورًا مهمًا في التنمية الاجتماعية من حيث الاعتماد على قدراتها في تحديد أفضل الاستراتيجيات لمعالجة مشاكل المجتمع. وهو ما يدعونا دائمًا لمتابعة وملاحقة أخبار إدارة المشاريع، وما هو الجديد في هذا المجال نظرًا لأهميته الحيوية.

احتضان المنتدى العالمي لإدارة المشاريع يعد خطوة مهمة للمهتمين، حيث ستسهم في الوقوف على آخر المستجدات في هذا الوسط. وهي لا شك فرصة مواتية للمهتمين بهذا القطاع أو من يتابع آخر إدارة المشاريع بصورة بانورامية.

و يسعى إلى إظهار كيفية تنفيذ الممارسات الذكية والمستدامة والمبتكرة في إدارة المشاريع لضمان تحقيق أفضل النتائج، والدور الريادي للسعودية في قيادة مسيرة التطوير على صعيد المنطقة عبر تبنيها لأعلى المعايير العالمية في تنفيذ العديد من المشاريع الضخمة التي استحوذت على اهتمام العالم.

ومن المهم جدًا معرفة ما هو المشروع التنموي وخصائصه وتفاصيله، ومن ثم تتبادر إلينا عدة تساؤلات، فحينما نقرر ونتخذ قرارًا ونصمم بعدها خطة العمل والتنفيذ، فما يدور في ذهننا حينها هو التعرف على دراسة الاحتياجات المجتمعية، وهو ما يسميه البعض تقييم الوضع بالمجتمع المحلي والوضع الراهن.

ويقصد بتقييم الوضع معرفة موارد المجتمع المعني (الطبيعة البشرية والمجتمعية)، ومعرفة مشكلاتها وتحليلها وبالتالي تقدير الاحتياجات التنموية وترتيبها حسب أهميتها بالنسبة للمجتمع.

إدارة المشاريع في عمومها تمر بمجموعة من المراحل، حيث يأتي في طليعتها تحديد واختيار المشروع، ومن ثم تبدأ مرحلة إعداد المشروع يعقبها التقييم الشامل.

جميع تلك المفاهيم توسع دائرة الإدراك حول إدارة المشاريع لدى العموم، وليس فقط لدى النخب والمختصين، ومن ثم فإن احتضان تلك المنتديات العالمية والالتقاء ببيوت الخبرة بالمجال، يجعل المختصين والمهتمين أكثر التصاقا بالواقع وممارساته ومستجداته.

حجم الاستفادة الكامنة من تلك الفعاليات عال جدًا على مختلف الأصعدة، خصوصا أنها مناسبة دولية، فهي ليست محصورة بكفاءات محلية أو إقليمية فقط، بل تجد مختلف المشارب، الأمر الذي يعطي مؤشرًا مهمًا وبالغًا على جدوى المنتدى، وتبادل الخبرات، والتعرف على أبرز الممارسات المستخدمة على نطاق عالمي.

حجم المؤتمرات المهنية المتخصصة التي باتت تحتضنها المملكة، فيه دلالة لمدى ملاحقتنا لواقع سوق العمل والانفتاح على الأسواق العالمية، وحجم التطور البالغ فيه، وهو بلا شك يعطي نظرة استشرافية لمستقبل أكثر توهجا واشراقا وآفاقا كبيرة جدًا للمهتمين في المجالات المختلفة.

تعاظم الأثر من تلك المنتديات يجعلنا أكثر اهتمامًا وتطلعًا لها.

الجميل أن تلك المنتديات لم تعد اهتمامًا مقتصرًا على المختصين أو المهنيين، بل أصبحت أكثر شمولية، فحتى من هم خارج نطاق المجال، باتوا اليوم يترقبون تلك المنتديات ويتابعونها بشغف وإقبال كبير جدًا.

ومن زاوية أكثر توسعًا احتضان وتنظيم المنتديات واستضافة المؤتمرات العالمية، يوسع مفهوم السياحة العلمية والعملية.