لغة الأرقام ثقافة كانت موجودة في نطاق محدود، وعندما كنا نركض في بلاط صاحبة الجلالة ( الصحافة) كان من الإنجازات أن تنشر أرقاما وإحصائيات، وقليل جدا ما كنا نبحث عن المؤشرات سواء محلية أو دولية.

ولكن ثقافة القيادة تنعكس على الشعب، ولاحظنا أن القائد الملهم قائد الرؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- لا يعترف إلا بالأرقام، حيث إنها تعكس الواقع الحقيقي لأي عمل يقدم، فلا يقبل حديثا غير مقرون بأرقام تعكس حقيقة ما يقدم، فعندما نقول تقدمنا في تحسين جودة الحياة، نشاهد جميع الأرقام والمراتب العالمية التي وصلت لها المملكة، وكيف أصبحنا نتفوق عالمياً بل ونتصدر في العديد من المؤشرات، ثقافة الأرقام باتت لغة جميع الوزارات، وأصبحت الشفافية أساس العمل وليس رغبة أو اختيارا، واليوم أصبح المواطن على ثقافة قائد الرؤية نفسها، لا يقتنع سوى بالأرقام، فالحديث لم يعد مقنعاً اليوم بدون أفعال تترجمها الأرقام.

رؤية ولي العهد ركزت على أن نمارس حياتنا بشكل طبيعي كباقي دول العالم، فتطورت جميع الخدمات التي لها دور مباشر في حياة كل فرد يعيش على هذه الأرض، فحصلنا على خدمات حكومية متقدمة ومتطورة في العديد من القطاعات منها الصحية والتعليمية والترفيهية والسياحية وغيرها الكثير.

وربما سأنحاز للمرأة التي طالما نادينا بمنحها حقوقها لا أكثر، وأُصدرت القرارات التي وضعتها في المكان الذي تستحقه، وحققت المملكة قفزات في كل المؤشرات التي تعنى بالمرأة، عملياً لا مكان حكر لرجل ولا آخر حكر على المرأة، فاليوم المرأة موجودة في كل مكان، يحصل على المنصب صاحب الكفاءة بغض النظر عن جنسه، واجتماعياً مُنحت حقها في الاختيار والقرار وممارسة أمومتها دون إجحاف، منحت حقها في التنقل ومنحت حقوقها كإنسان له كيان يستحق أن يعيش كما يريد وفق مبادئ ديننا الحنيف.

الشمس لا تحجب بغربال، فكل ما حدث في المملكة من نقلة نوعية كان له أثر في تواجد المملكة القوي عالمياً، وبالأرقام أصبحنا نقارع دول العالم في أغلب المؤشرات الدولية، فمن يزرع يحصد.