القائد فعلا، هو القائد الذي يتطلع العالم للقاء به، حكومات وشعوبا، وهو القائد الذي يسخر حياته لتحسين مستوى حياة كل شعوب الأرض، ورفع دخل مواطنيها، ولم تكن غايته الوحيدة هي ضمان مصالح شعبه ونظامه على حساب حياة ودماء، ولقمة عيش الشعوب الأخرى، وهو القائد الذي لا يسعى لكسب مناطق نفوذ جديدة، لحكومته ودولته، بل إلى كسب رضا الشعوب عنه، وحتى تلك الحكومات التي تتجاوب معه، لتأمين حياة شعبها، وتقديم أفضل الخدمات له، ومن هذا القائد غير محمد بن سلمان، نحن نرصد سيرة ممن يتصدرون إدارة المشهد السياسي العالمي، ونجهر بالحقيقة كما هي، أننا لم نجد من تنطبق عليه سمات القيادة الحقيقية، بشكلها الرفيع، الذي تفخر به الشعوب وتعتز غاية الاعتزاز، غير قيادة محمد بن سلمان، بعض ممن يتصدرون السياسة الدولية اليوم، سحقوا شعوبا، ودمروا دولا، لمجرد أن يصلوا إلى كرسي الحكم، وهذه جريمة كبرى وفضيحة مدوية، وبعضهم الآخر وصل إليه بطريقة غير نزيهة على الإطلاق، وبطرق واضحة ومكشوفة، نعم القائد الحقيقي هو الذي يتطلع العالم للقاء به، حكومات وشعوبا، ومن يكون هذا القائد غير محمد بن سلمان، أما الشعوب فكلها تتوق للقاء به، وكلنا شاهدنا الطريقة التي استقبلته بها الشعوب التي زارها، وقد زار غالبية الشعوب، إن لم نقل كلها، والفرحة العظيمة التي غمرتهم، بشكل مدهش ومذهل، بمن فيهم شعب المليار ونصف المليار مواطن، وحين جال الأمير محمد بن سلمان بين شعوب العالم قبل أعوام، باتت الشعوب كلها تتطلع بشوق لزيارته لها، وقد كتبت في حينها، مقالا بعنوان العالم ينتظر، وكذلك حكام العالم يتطلعون للقاء به، ألم يذكر رئيس أكبر دولة في العالم اليوم أن بلاده بحاجة إلى المملكة العربية السعودية، وأنه يتطلع للقاء بقيادة محمد بن سلمان، فكيف بباقي رؤساء العالم الآخرين، يبقى أن نقول لحكام إيران هذه الحقائق أمامكم، مكشوفة وواضحة، وشعبكم بات محروما من أبسط الحاجات الضرورية لحياته، واقتصادكم في طريقه إلى الانهيار الكامل، وقيادة المملكة تتوق لنجدة شعب إيران، وتقديم كل ما يفضي إلى توفير أفضل الخدمات له، فلماذا لا تمدوا أيديكم إليه لإنقاذه من الواقع المرير، الذي يرزح تحت وطأته، ومنذ أعوام طويلة، ولماذا كل هذا الحرص على إذلاله، وانتهاك كرامته وإبادته في حروبكم العبثية، وأطماعكم البغيضة والمقيتة.