عودة حميدة يا سمو الأمير تركي العبدالله الفيصل، للعشق الأول النادي الأهلي الذي أسسه وبناه والدكم، عدتم في عز احتياج النادي لكل فرد ينتمي له عشقاً وليس مصلحة و «شو» إعلامي، الجميع ترقب حديثا لسموه بعد أزمة كبرى هزت الكيان، هبوط لدوري الدرجة الأولى، الصدمة التي ما زال عشاق الكيان بانتظار عودة الدوري، ليتيقنوا أن الكبير الأهلي فعلاً في دوري الدرجة الأولى.

لم يعتد الأهلاويون على ذلك الانقسام، الذي ذكرت ولا يحبونه، ولكن من صنعه هو من جنّد أنصارا في وسائل التواصل الاجتماعي والفضائيات، ولو وقفت على مسافة واحدة لوجدت أن الصوت الحقيقي للأهلي، هو ذلك الذي ما زال يحترق من أجل الأهلي وحزينا على ما حدث.

الجميع يخطئ والجميع قد يختار عناصر خاطئة، وجميعنا لم يولد بالخبرة، ولكن لا تملك خبرة وتعاند وتُصر أن تتمسك بعناصر الفشل، فكيف سيتكاتف المحبون مع إدارة جددت الثقة بالمدرب الذي لم يقدم شيئا؟ كيف يجدد الثقة بإدارة ما زالت تثق بمن كتب صك الهبوط ووقعه، بجلب الأجانب ويتعاقد مع التونسي يوسف العبدلي والحارس رينان ؟! والجماهير باتت أكثر وعياً تعرف من أين تحصل على تاريخ اللاعب، فما شاهدناه يحدث، ينبئ بأنه لا رغبة بالتصحيح ولا التغيير.

محبو الأهلي لا ينقسمون على العمل الصحيح، ولا يحاربون من يعمل من أجل الكيان، ولأن السبت الذي قدموه يجعل المحبين لا يثقون بأحدهم، لذلك سأكون شفافة، استبشرت الجماهير بحضورك لأنك ابن الفيصل، ولكن صدمتها بحديثك عن دعم لإدارة لم تدعم وقفتك، فلحقته بصدمات التعاقدات وبالتمسك بعناصر الفشل نفسها، كأنها تقول نحن لا نسمع سوى أنفسنا حتى لو كنا مفتقدين للخبرة.

لن يعود العشاق يدا واحدة إلا بعد تغيير هذه الإدارة، بداية من رأس الهرم، فلم يعد هناك قبول لأي قرار يتخذونه، لذلك لا تطلب المستحيل، وما زلنا ننتظر حضورا آخر لسموك، يدعم الأهلي فقط.