يهيمن YouTube على المشهد الإلكتروني للمراهقين بين 13 و17 سنة في عام 2022 حسب استطلاع جديد أجراه مركز بيو للأبحاث، متقدما باقي المنصات الإلكترونية التي غطاها الاستطلاع، حيث يستخدمه 95% من المراهقين.

وتتغير خارطة مشهد وسائل التواصل الاجتماعي باستمرار بين المراهقين، فقد ازدادت حسب الاستطلاع شعبية TikTok منذ ظهوره في أمريكا الشمالية قبل عدة سنوات، وهو الآن من أفضل منصات التواصل الاجتماعي للشباب حيث يستخدمه 67% من المراهقين في أغلب الأوقات، بينما 16% منهم يستخدمونه بشكل شبه دائم.

في المقابل، انخفضت نسبة المراهقين الذين يستخدمون Facebook، وهي منصة هيمنت عليهم بين 2014 و2015، من 71% إلى 32%.

مطاردة

خلف يوتيوب وتيك توك، جاء Instagram وSnapchat، وكلاهما يستخدمه حوالي 6 من كل 10 مراهقين (60%)، ثم Facebook بنسبة 32%، يليه Twitter وTwitch وWhatsApp وReddit وTumblr.

ديماغوجيا

هناك بعض الاختلافات الديموغرافية الملحوظة في اختيارات المراهقين لوسائل التواصل الاجتماعي، فالمراهقون أكثر من المراهقات استخداما لـYouTube وTwitch وReddit، في حين أن المراهقات أكثر من المراهقين لاستخدام TikTok وInstagram وSnapchat.

وأفادت نسبة أعلى من المراهقين السود واللاتينيين باستخدامهم TikTok وInstagram وTwitter وWhatsApp مقارنة بالمراهقين البيض.

معدلات التواجد

يستكشف الاستطلاع كذلك معدل تواجد المراهقين في أفضل 5 منصات على الإنترنت، وهي YouTube وTikTok وInstagram وSnapchat وFacebook.

يقول 35% من المراهقين إنهم يستخدمون واحدا منها على الأقل بشكل مستمر تقريبا.

ويتفاعل مستخدمو Teen TikTok وSnapchat بشكل خاص مع هذه الأنظمة الأساسية، ويتبعهم مستخدمو YouTube المراهقون.

يقول ربع المراهقين الذين يستخدمون Snapchat أو TikTok إنهم يستخدمون هذه التطبيقات بشكل شبه دائم، وخمس مستخدمي YouTube المراهقين يقولون الشيء نفسه. وعند النظر إلى المراهقين بشكل عام، قال 19% إنهم يستخدمون YouTube بشكل شبه دائم، و16% يقولون ذلك عن TikTok، و15% عن Snapchat.

مراهقون منشغلون

عند التفكير في مقدار الوقت الذي يقضونه على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل عام، يقول المراهقون في أمريكا (55%) إنهم يقضون الوقت المناسب تقريبا على هذه التطبيقات والمواقع، بينما يقول (36%) إنهم يقضون كثيرا من الوقت على وسائل التواصل الاجتماعي. ويعتقد 8% فقط أنهم يقضون القليل من الوقت على هذه المنصات.

وعند سؤالهم عن فكرة التخلي عن وسائل التواصل الاجتماعي، قال 54% من المراهقين إنه سيكون من الصعب إلى حد ما التخلي عنها، بينما قال 46% إنها ستكون سهلة إلى حد ما.

والفتيات المراهقات أكثر عرضة من الفتيان للتعبير عن صعوبة التخلي عن وسائل التواصل الاجتماعي (58% مقابل 49%).

في المقابل، يقول ربع المراهقين إن التخلي عن وسائل التواصل الاجتماعي سيكون أمرا سهلا للغاية، بينما تقول 15% من المراهقات نفس الشيء. ويقول المراهقون الأكبر سنا أيضا إنهم سيجدون صعوبة في التخلي عن وسائل التواصل الاجتماعي. يقول حوالي 6 من كل 10 مراهقين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاما (58%) إن التخلي عن وسائل التواصل الاجتماعي سيكون على الأقل صعبًا إلى حد ما. تعتقد نسبة أقل من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 14 عاما (48%) أن هذا سيكون صعبا.

إمكانية الوصول

وجد الاستطلاع أن الغالبية العظمى من المراهقين لديهم إمكانية الوصول إلى الأجهزة الرقمية مثل الهواتف الذكية (95%) وأجهزة الكمبيوتر المكتبية أو المحمولة (90%) وأجهزة الألعاب (80%).

ويظهر الاستطلاع أن هناك زيادة طفيفة في مستخدمي الإنترنت من المراهقين يوميا، من 92% في 2014 - 2015 إلى 97% اليوم.

كما تضاعفت تقريبا نسبة المراهقين الذين يقولون إنهم متصلون بالإنترنت بشكل مستمر تقريبا منذ 2014 - 2015 (46% الآن و24% في ذلك الوقت).

أوقات

بالنسبة لمقدار الوقت الذي يقضونه على وسائل التواصل، يقول 55% من المراهقين في أمريكا إنهم يقضون الوقت المناسب تقريبا عليها، فيما يقول 36% إنهم يقضون كثيرا من الوقت عليها، ويعتقد 8% فقط من المراهقين أنهم يقضون قليلا من الوقت عليها.

وصول سهل

يمكن لجميع المراهقين في 2022 الوصول إلى هاتف ذكي، وذلك ارتفاعا من 73% في 2014 - 2015.

وزاد وصول المراهقين إلى الهواتف الذكية على مدار السنوات الثماني الماضية تقريبا، وظل وصولهم إلى التقنيات الرقمية الأخرى، مثل أجهزة الكمبيوتر المكتبية أو المحمولة أو وحدات التحكم في الألعاب، دون تغيير إحصائيا.

يظهر الاستطلاع أن هناك اختلافات في الوصول إلى هذه الأجهزة الرقمية لمجموعات معينة، فالمراهقون الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاما (98%) هم أكثر وصولا إلى هاتف ذكي من نظرائهم الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و14 عاما (91%).