عندما لا تكون هناك أنظمة وقوانين رادعة، وتغلق جميع الثغرات ستكون هناك تجاوزات دائمة، فالمتحايلون مهنتهم العبث والبحث عن الثغرات للحصول على مبتغاهم.

في مجال الرياضة وفي أغلب أنظمتها، ما زالت هناك ثغرات، وأحيانا غياب العقاب الرادع يغري من في المجال الرياضي بالبحث عن حلول تخرجه من ذلك المأزق.

على سبيل المثال لا الحصر مسألة مفاوضة لاعب عقده سارٍ مع ناديه، وانتهاز فرصة أي إشكالية يقع فيها النادي من أجل تحريض اللاعب، حصلت كثيراً والعقوبات لم تكن كافية لإيقاف ذلك، كما أنه يصعب على النادي المتضرر، إثبات حدوث المفاوضات.

ربما قصة طلب النجم عبدالرحمن غريب الانتقال، تقود للمشكلة نفسها، ولا ألوم اللاعب على طلبه الانتقال في الوضع الحالي، ولكن لاعبا عقده ما زال ساريا ويطلب الانتقال!

لو لم يتم التفاوض معه لما قدم هذا الطلب.

باتت وسائل المفاوضات متعددة منها زملاء لاعبون من الأندية المفاوِضة، وإداريون، ولا أدعي هنا أن الأهلي لم يفعلها سابقاً، فأغلب الكبار فعلوها ويفعلونها وسيفعلونها، لأن العقوبات لم تكن رادعة ولأن الأنظمة لا تخلو من ثغرات.

لا أتوقع أن مثل هذه الأمور لا يتوقف عندها اتحاد كرة القدم، وربما نسمع عن تشريعات جديدة تردع المتجاوزين، وأتوقع من الأندية الإبلاغ عن هذه المخالفة مبكراً، لإيقاف هذا التصرف.

على صعيد آخر بعيداً عن المفاوضات السرية، ما زالت جماهير الأهلي ننتظر قرار إقالة المدير التنفيذي لكرة القدم في النادي موسى المحياني، والذي سمعت منذ انتهاء الجمعية العمومية أنه سيقال وكل البوادر من رفض عام له من الجمعية العمومية والجماهير تقول ذلك، ولليوم إدارة النادي لا تحرك ساكناً، وهنا أتساءل: كيف يستطيع المحياني مقابلة اللاعبين، الجمهور، وممارسة دوره، والدخول والخروج من النادي، وهو لم يسمع صوتا واحدا يشيد به؟

أتمنى أن أشاهد المحياني بنظارة ماجد النفيعي نفسها، لأستوعب امتيازاته.