ناشد أولياء أمور الطلبة والطالبات، الذين لم يحالفهم التوفيق هذا العام، في الالتحاق بمرحلة البكالوريوس في جامعة أم القرى، عمادة التسجيل والقبول بإعادة النظر في آلية القبول مرة أخرى، بما يمنح مزيدا من المقاعد لطلاب وطالبات المدارس الثانوية في منطقة مكة المكرمة، وتقليص نسب قبول الطلاب من خارج المنطقة، إلى الحد الأدنى ١ %، خصوصا وأن الطلاب والطالبات الذين لم يتم قبولهم، سيتقدمون للقبول مرة أخرى العام المقبل، بعدما بات عام التخرج لا يشكل عائقا أمام الراغبين في التسجيل بالجامعات.

وشدد بعض أولياء أمور الطلبة والطالبات، على أن هناك ضبابية في القبول هذا العام بخلاف الأعوام السابقة، وعدم وضوح في تسكين الطلاب والطالبات في رغباتهم الأخيرة.

الرغبات والأحقية

استغرب محمد القرشي، وهو ولي أمر، نسبة ابنه الموزونة 81 ألا يقبل ابنه في أي تخصص من تخصصات مرحلة البكالوريوس، بما في ذلك قسم اللغة الإنجليزية، الذي قبل طلابا نسبتهم الموزونة 76 %، وتساءل «هل يعقل أن القبول توقف على أولوية الرغبات، دون النظر في أحقية حصول الطالب على مقعد تعليمي، وجامعة أم القرى لديها ثلاثة فروع في الجموم والليث والقنفذة؟».

آلية صادمة

شدد سعود الهذلي على أن آلية القبول هذا العام شكلت صدمة، وقال «نسبة ابني الموزونة ٨٦ %، ولم يقبل في أي قسم، وإنما قُبل فقط في الدبلومات لكون آليات القبول تبدأ بالرغبات، وأنا وهو لم تكن لدينا أي خلفية مسبقة عن هذه الآلية، ولم يتم إيضاحها لابني في المدرسة قبل تخرجه ليعرف ما هي الطريقة الصحيحة لضمان قبوله، ومسئولية جامعة أم القرى لا تنحصر فقط في تسكين الطلاب وفق رغباتهم ونسبهم، وفق الآلية الجديدة، وإنما في إتاحة مزيد من المقاعد لمنح الطلاب الذين لديهم نسب موزونة تتجاوز 85 % فرص الالتحاق بالجامعة».

مسؤولية الشرح

أوضح حامد بكر أن مسؤولية شرح آلية القبول هذا العام، تقع على عاتق جامعة أم القرى، حيث يفترض أنها نسقت مع إدارة التعليم لتعريف الطلاب والطالبات في مدارسهم، بالكيفية الصحيحة للتسجيل، بحيث يكون الكل على دراية كافية بالإجراءات المطلوبة، أو على الأقل تنتج مقطع فيديو يوزع على المدارس، يوضح ما هو الأهم أمام الطالب، الرغبة أولا أم التسكين، للحصول على مقعد جامعي، لأن النسبة الموزونة تختلف من عام إلى آخر، على أن يكون هذا الفيديو التعريفي متوفرا في كل مدارس البنين والبنات، ومنذ وقت كاف قبل نهاية العام لتعرفيهم بآلية القبول.

وأضاف «كان بإمكان الجامعة تنفيذه داخل الجامعة من خلال قسم الإعلام، ولن يكلفها شيئا، فابني تم قبوله في قسم لا يرغبه، وطموحه الالتحاق بقسم الهندسة، وكثير من الطلاب عانوا من هذه الآلية الغريبة».

وأضاف «الطلاب ذوو النسب الموزونة العالية، يمثلون مدخلات الجامعة الصحيحة كي يكون لدى الجامعات بعد أربع سنوات مخرجات متميزة، وحتى رفع عدد ساعات بعض تخصصات البكالوريوس لا يعد أسلوبا للوصول إلى خريجين متميزين، إنما زيادة في الكم المعلوماتي والمعارفي للطلاب».

النسب والرغبات

قال فهد المطرفي إن «القبول في كل الجامعات يعتمد على النسب الموزونة العالية، وهذا هو التصور السائد لدى معظم الطلاب والطالبات، وليس وفقا للرغبات التي يختارها، فإن لم تتوافق نسبة أي تخصص مع كل الرغبات يستبعد من القبول بشكل نهائي، ولا يسكن في أي تخصص آخر، وربما يقبل دبلوم، أو يجب أن يلتحق بالبرامج التأهيلية، فهل يعقل أن القبول لا يشمل بعض من نسبهم الموزونة تتجاوز 80% من الطلاب والطالبات، وهناك من نسبته 76% ويسكن في تخصص حتى لو وضعه عشوائيا؟!».

وأضاف «وضع حد أدنى للنسب الموزونة للقبول، على أن يقبل النظام الآلي على سبيل المثال من نسبته 73 % ويمنح الطالب أو الطالبة المتقدمة للقبول بتعبئة كافة الرغبات، ولتصل إلى أكثر من 30 رغبة أو تخصصا، وتسكن حسب المفاضلة حيث وفق هذا المعيار يكون قبول المتميزين قد تحقق تماما».

زياة مساحة الرغبات

يرى خالد الغامدي أن جامعة أم القرى بحاجة إلى زيادة مساحة الرغبات، التي يمكن للطلاب تعبئتها أثناء عملية التسجيل لإعطائهم المقاعد المناسبة لنسبهم الموزونة، وليس بالضرورة إلى التخصصات التي يطمحون إليها.