(1)

ما زالت أزمة «شافوه عليّ» باقية وتتمدد في عالم النساء الأمر الذي كبّد المرأة، أو من يعولها، خسائر مادية ونفسية فادحة غير منطقية، و«دولابا» مكتظا بالملابس التي استعملت مرة واحدة فقط.

(2)

الفستان الجميل ذو القيمة الغالية الثمن، يقبع في الدولاب ردحا من الزمن، قبل أن يغادر كهدية لإحداهن، أو إلى حاوية الملابس المستعملة في أقصى الحي، رغم جودته العالية التي تبقيه زمنا على حالته، في ظل ثقافة تفوح منها رائحة الجهل بشكل يزكم الأنوف.

(3)

التقيت برجل أعمال وتحدثنا عن هذه الثقافة، فقال: «المناسبات التي تُدعى لها عائلتي كثيرة ومتتالية، وحين أخضعت الأمر للتدقيق الحسابي وجدت الأمر مرهقا جدا، فهجمت على «دواليبهن» - خزانة الملابس - لأول وآخر مرة في حياتي فوجدت ما يوازي ثروة!»، ثم أضاف: «كيف يقاوم أصحاب الدخل المحدود؟!».

(4)

الأزمة «تمددت» حتى وصلت «الأولاد»، العديد من «الشبان» يخجل من الظهور بالـ«تي شيرت» الذي ظهر به بالأمس، يرون أن الأمر يوحي بانعدام الذائقة، ثم «البس ما يعجب الناس».

(5)

تطبيقات البيع والشراء تعج بعروض «فستان استعمال مرة واحدة»، البائعة اشترته لمناسبة واحدة، وتخجل من الظهور به مرة أخرى!، وتريد بيعه بأي ثمن، الأزمة عالمية!، أو هكذا أظن!، أو أن لمحلات «الفساتين» دورا في نشر هذه الثقافة.

(6)

ولكي يحمد الرجل ربه على نعمة الزي الواحد، ثمة نسوة يصل بهن الحال إلى الامتناع عن حضور مناسبة لأن ليس لديها ما تلبسه!، بينما «الخزانة» متخمة بالألوان، والأشكال، و«الإشكال»!.

(7)

عشمي في هذا الجيل المنطقي «المضيء» أن يغيّر من هذه الثقافة، وتفنيد «اتهامات» البخل، وانعدام الذائقة، وتبديد ثقافة «شافوه عليّ»، و«لابسة مثلي»، لتنتهي - إلى الأبد - المعارك المنزلية التي تتابعها دور الأزياء بابتسامة «ثعلب»!.