ثمانية أعوام منذ بويع سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيزـ حفظه الله ورعاه- ملكاً للمملكة العربية السعودية.

ثمانية أعوام هي شاهد على النقلة النوعية التي يشهدها المواطن والمقيم من شتى النواحي ولم يغب التطوير عن جانب مهم هو الجانب القانوني.

منذ 8 أعوام أصبحت الدولة ورشة قانونية كبيرة، فشرعت قوانين كثيرة جعلت من حياة المواطن أكثر رخاء وأقل عناء ولا غرابة فقد استندت هذه التغييرات على واقع أن الملك سلمان بن عبدالعزيز رجل إدارة من طراز رفيع. فقد أدار إمارة الرياض لفترة طويلة مطلعا على أحوال الإدارة وشؤون الدولة وممثلا لها في شؤون عديدة وقد انعكست تلك المعرفة والخبرة على رفاه الوطن منذ توليه، حفظه الله، سدة الحكم.

أصبحت المعاملات القانونية أسهل واختفت طوابير الانتظار، فالتقنية أصبحت العامل المساعد في كل الأمور فأنت على مسافة أزرار من كل الخدمات الحكومية بل أصبح التقاضي كذلك الكترونيا في تقدم عدلي مبهر يجعل العدالة الناجزة عنوانا لهذه المرحلة.

على صعيد السياسة الخارجية استمر معيار المصلحة العامة وأثبتت السعودية أنها حليف مهم لأي دولة، وأنها داعم للعالم حتى في أحلك الأزمات.

ظهر هذا في مواقف عديدة ليس آخرها أزمة كورونا التي ألمت بالعالم فكان للمملكة فيها يد بيضاء في الداخل والخارج.

نفخر أننا نعيش في عهد الملك المثقف الملك سلمان، فالثقافة والتراث والموروث الشعبي جزء أصيل من المشهد السعودي، فتقام المسارح وتنشط الحركة الثقافية بكل ما هو جديد في إيقاع متسارع جعل السعودية تتصدر أخبار العالم بإنجازاتها وتأثيرها.

ذكرى البيعة مناسبة عزيزة جدا على قلوب السعوديين، وتذكرهم بأنهم تحت قيادة رشيدة واعية مدركة لتحديات المستقبل وتطلعات الشعب.

في هذه الذكرى نحن شعب واحد على قلب رجل واحد هو الملك سلمان بن عبدالعزيز.