(1)

المدارس التي يأتي اسمها على هيئة «رقم» تعني شيئا واحدا: شلل في الأفكار!

المدرسة الأربعون بعد المائة - مثلا - كان يفترض أن يكون اسمها رمزا من رموز الوطن، سواءً كان مكانا أو شخصا أو إنجاز.

والملاحظ أن أغلب المدارس التي يكون اسمها رقما، هي مدارس بنات!، وهي إشكالية لم تنتبه لها «النسويات»، لذا يجب على الوزارة توخي الحذر من هجوم «نسوي» لا تطيق معه صبرا.

(2)

إذا نضبت الأفكار الإبداعية لدى وزارة التعليم الموقرة، فعليها فتح المجال لاستقبال الأفكار لتسمية المدارس، والاستئناس برأي المعلمين، وأهل الحي، للوصول إلى اسم مدرسة رصين ذي علاقة، بدلا من الخمسين بعد المائتين.

(3)

من جهة أخرى: لدينا إشكالية في «عدم» تسمية الطرق والشوارع: الدائري، والستين، والمطار، وتسمية الطريق باسم المدينة الذي يتجه لها .. هذه ليست أسماء غريبة، هذه ليست تسمية مطلقا.

(4)

يقول شاب: سافرت إلى الرياض وبرفقتي والدي المسن، وفي أحد الشوارع تأمل والدي لوحة ، فإذا مكتوب: «شارع رفحاء»!، فالتفت إليّ وتأملني قليلا، وقال: «اتصل بأخيك لينقذنا»!.

(5)

أيضا تسمية الجامعة باسم المدينة التي تقع فيها ؛ أمر يحتاج لإعادة نظر.

في ملتقى حاتم الطائي 2013 في حائل اقترح الدكتور محمد القشعمي تغيير مسمى «جامعة حائل» إلى جامعة «حاتم الطائي»، فرحتُ بهذا المقترح جدا، وشكرته، وطلبت منه تعميم الفكرة، والجهاد لإنجاحها.

(6)

نحن اليوم بحاجة ماسة لأسماء منبعها الابتكار، وإطارها الثقافة، وسمتها المواكبة، ودافعها الوطنية، ورافعها الحب، وشافعها التجديد.