(1)

لا يوجد في عالم النساء حكايات ذات قيمة، على الأقل بالنسبة للرجال، ولكنك يجب أن تترك ما بيدك، وتستمع، بل تنصت، بل وتتفاعل ابتغاء الأسرة السعيدة!، وإلا أقام عليك الأهل والأصحاب مأتما وعويلا.

(2)

مشكلة «عبودي» و«ندوش» حول «الشيبس»، وصديقتها النمامة، وبنت خالها الغيورة، وزميلتها البخيلة، كلها حكايات يجب أن تترك الكتاب، وإيميلات العمل، وفواتير المنزل، والمباراة، وتنصت!، وتشارك، وتلعن «النمامة»، وتتعاطف مع «الحزينة»، وحاول أن تتماسك حين تذهب الحكاية إلى تفاصيل لا علاقة لها بالأصل، جاهد قبل أن تحزم أمتعتها، وتغادر إلى أهلها!.

(3)

الإنصات فن، وصبر، فالطب، والقضاء، و«الكوتشينج»، كلها فنون ترتكز على الإنصات، فقط هم الساسة، ورجال الأعمال، الذين يعتقدون أن الإنصات مضيعة للوقت!.

واعلم - رعاك الله - أن المرأة بارعة في التمييز بين «السماع»، والاستماع، والإنصات، وانتبه إلى أنها تعرف إن كنت منصتا فعلا.. أم «تتصنع»!.

(4)

إياك أن تشكك أو تكذّب، ستسمع حكايات معدومة المنطق، وعليك أن تتظاهر بـ«التصديق»!، ابق حاجبيك في حالة تحفز، واطلق العبارات المعلبة: (من جد، حسبي الله، نفسية، استغفر الله، مغرورة، واو، مستحيل).

(5)

تحب المرأة من يستمع، وتعشق من ينصت، وتكره من لا يفعل، مهما قدّم، وبذل، و«دلّع»، وأكرم.

(6)

«الإنصات الفعال» يخلق لك الأصدقاء، وبيئة العمل الرائعة، والعائلة السعيدة، وعلاقة جيدة مع الصيادلة!.

(7)

غير صحيح أن الله خلق لنا أذنين، ولسانا واحدا، لننصت أكثر مما نتكلم!

ولكن لأن اللسانين والأذن الواحدة تجعل أشكالنا قبيحة جدا.. ومرعبة.