(1)

ابحث عن التربة الصالحة بنفسك، ثم انتق «النبتة» بعناية، ألا تفعل تكن فتنة، وفسادا عظيما، ودعك من «اختيارات» الوالدة الكريمة، ومعاييرها المختلفة، ولا يكن في صدرك حرج من ذلك، ثم احذر أيها «التائه» من الإنصات للقلب والهوى، فالزواج عقل ومنطق، واستشر!.

(2)

ويسألونك عن حكايات الحب، والغرام، والخواطر «النزارية»، فدعها ولا تكثر عليها «التأسفا»، فالأمر قد أصبح جاداً الآن، حيث بلغتَ من العمر ما جعلك بحاجة لنبتة تسقيها، ابتغاء «التنعم» بظلها الظليل، وثمرها اليانع، حين تتوغل في «الكِبر»/الضعف، وتصبح أطرافك كمخبوزة «كرواسون» بالية.

(3)

وحتى لا ينبري إليّ أبناء الطبقة «المخملية» ويتساءلون عن ذاك الذي تزوجه أمه، فيسرني أن أخبركم -حمى الله قصركم وحفظ مورسيدسكم- أننا إخوتكم أبناء الطبقة الكادحة لا زلنا ننتظر «أمهاتنا» تختار لنا «زوجاتنا»، وما تأخرنا إلا بسبب أنها -حفظها الله- لم تجد فتاة تقدم القهوة بحياء منافق، وترقص ببراعة حين «تلفح» بشعرها كالأمواج، وتجلس بجوار أمها بعينيّ ثعلب، ولا تنبس ببنت شفة.

(4)

«التعارف قبل الزواج» مهم، ولكن «اللقاء» خطير، لا لشيء متعلق بـ«الشرف» وحسب!، ولكن هذين المراهقَين سيكتشفون صورة مصغرة عن تعب الحياة الزوجية و«عتبها»، مبكرا، مما قد يجعل أحدهما يصرف النظر.

(5)

ولا تخف من عقوق، ولا تحزن من اختلاف، فانتقاؤك لـ«نبتة» طيبة، من «تربة» طيبة، رغما عن الجميع، مع الحفاظ على «الود»، هو تحقيق لحياتك، لأنه في «الصباحية المباركة» سيتبرأ الذين اتُبعوا من الذين اتَبعوا، وترى العذاب، وتتقطع بك الأسباب.

(6)

ولا يرى حصيف ثمة ريب وريبة في طاعة «الأم»!، بل إنها مضنة الرحمة، وفي اختياراتها «بركة»، ولكن إن وَجَدَ «العقل» من «يصلح»، فلا تبتئس، واضمم «زوجك» إلى جناحك، واغلق أذنيك، وعينيك، وفمك، وحلّق في سماوات المودة والرحمة.

(7)

الحب شيء.. والزواج شيء آخر.