لم يعد غريبًا علينا استضافة الأحداث الرياضية العالمية، فالسعوية باتت بوصلة العالم رياضيًا وفق رؤية سمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، والتي وضعتنا في مكانة نستحقها، البصمات تتوالى في جميع المجالات التي تهتم بجودة الحياة، فالهدف لم يكن فقط كيف يرانا العالم، بل كيف نعيش كمواطنين ومقيمين على هذه الأرض.

نحن جيل الثمانينيات نرى ما يحدث اليوم بمنظار مختلف كثيرًا عن الجيل الذي يلينا؛ لأن ما نشاهده اليوم كان من الأحلام المحال تحقيقها سابقًا.

عندما أعلن عن استضافة المملكة لكأس آسيا 2027، وكأس العالم للأندية، كذلك رالي داكار وفورميلا ون، رأينا أن ذلك طبيعيًا نتاج ما نعيشه من تقدم في كافة المجالات، والمجال الرياضي كان على الوعد مع الرياضي وزير الرياضة الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، فاليوم نعيش أجمل الفترات الرياضية، والتي

اهتمت جميع الألعاب وجميع الفئات أهلتنا لاستضافة أقوى البطولات والنزالات العالمية، واستضافة أبرز نجوم العالم في أغلب الألعاب.

فالرياضة تقوم عليها اقتصادات دول، وتنهض بها سياحة دول أخرى، وما يحدث اليوم جعل المملكة محط أنظار العالم، وأصبح هناك حراك رياضي اقتصادي سياحي ترفيهي وثقافي، فجميعها مرتبط برابط واحد وهو أن المملكة يجب أن يراها العالم بشكلها وحلتها الحقيقية.

اليوم كل ما يحدث من تطور سيجني حصاده أبناؤنا وأحفادنا، فالاهتمام لم يكن فقط في الوضع الراهن وتطويره تطويرًا وقتيًا، بل العمل قائم في جميع الاتجاهات لرسم حياة أفضل تستمر لأجيال وأجيال، فالعمل كان من أجل المواطن والمقيم والزائر، ولكن كل ذلك جعل العالم يرانا بمنظار آخر.

أتابع اليوم جميع المؤشرات العالمية، وأرصد قفزات كبيرة جدًا نحققها عالميًا، جاء ذلك برؤية القائد الملهم ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- وباختياره الأشخاص المناسبين والمنجزين في المكان المناسب، ولا نغفل ترابط جميع الوزارات والهيئات والجهات من أجل هدف واحد وتحقيق رؤية واحدة.