لن أتحدث عن سبب وقف الهلال لفترتين كانت الأقسى في تاريخه الكروي، ورغم ذلك توشح أكبر منجز في تاريخ الأندية السعودية بتحقيقه ثاني العالم بقيادة ربانه الحكيم فهد بن نافل، علاوة على الوصافة الآسيوية وبطل أغلى الكؤوس، بعد تجاوزه أعتى الفرق، كان أخرها متصدر الدوري الاتحاد في حين أن المجموعة الثانية كانت الأسهل، ومع ذلك تعثر النصر وصيف الدوري أمام الوحدة المهدد بالهبوط وفاز الأخير بعشرة لاعبين، أعود لتفاصيل عنوان المقال الاتحاد والهلال، فالأول ظفر ببطولة السوبر وعلى عتبة إنجاز جديد، واللافت أن الثنائي الموقوف الأكثر نيلا من الفريق المدجج بالنجوم، والذي يملك أغلى لاعب في الدوري السعودي والعربي، وربما أن ما صرف عليه يفوق ميزانية جميع الفرق إذا وضعنا رقم كرستيانو رونالدو وبقية الأجانب، ورغم ذلك مقبل على موسم صفري، وهذا تأكيد أن الفرق الكبار مهما جابهتها الظروف تظل صامدة ولا تتخلى عن قمتها بسهولة، والأكيد أن التخطيط السليم ومن يتكئ على آرث يعانق مثل تلك الأمجاد، النصر تحديدًا إلى جانب الشباب كانت الفرصة متاحة لتحقيق اللقب واستغلال ظروف الهلال الذي واجه ضغط مباريات داخليًا وخارجيًا، بل إن السبب المباشر في ضياع الآسيوية الأحمال التي عانا منها عناصره بعد مباراة النصر والاتحاد تباعًا وتسبق مواجهة اوراوا، لن نجتر الكلام السابق والأسباب التي ثبطت الهلال غير أن المحصلة بقاء الكبار في منصة الصدارة، غاب كبير وحضر آخر، ويبقى الهلال هو من يضع خارطة الطريق، فاز على النصر وأبعده عن المنافسة، وكسب الوحدة ومنح الفيحاء مقعدًا آسيويًا وترك المنافسة على الدوري وظفر بها الاتحاد، وهكذا يبقى الهلال المؤشر الذي يحرك قالب المنافسة، إذا أبُعد عنوة عن المجد كان سببًا مباشرًا في بلوغ آخر، فريق الشباب دان له الدخول كمنافس لكنه تعثر في محطة فارس الدهناء وأحواله لا تتنبأ بها، ومثل تلك الشخصية لا يمكن يعانق بطولة؛ لأن الأمجاد تحتاج لعمل جبار وثبات، بقى أن نشيد بالعطاء الذي يقدمه الباطن والخليج والعدالة، لكن تلك الصحوة جاءت متأخرة، وربما يشتد الصراع المرير بين الخليج والعدالة للهروب في الرمق الأخير من الهبوط الذي بات الباطن قريبًا منه، والمواجهات الثلاث الأخير ستكشف البطل الجديد والهابطين.