يوم تاريخي لا شك بفوز الرياض بتنظيم معرض «إكسبو 2030»، لكن قبل أن نتكلم عن الحدث وأهميته، يجب أن نعرف أن هناك مجهوداً عظيماً واستثنائياً عُمل بتفان ليلاً ونهاراً، وفريق من السعوديين المخلصين بقيادة عراب الرؤية وقائد الإنجازات سمو ولي العهد الأمير محمد (أبوسلمان) كان وراء هذا الإنجاز.

أن تفوز بـ«إكسبو» فهو حدث استثنائي وأن تفوز من الجولة الأولى رغم وجود منافسين كبار، فهذا حدث تاريخي غير مسبوق.

الرياض الغالية على السعوديين جميعاً وخصوصاً نحن أهل الرياض، لكن الآن أصبحت أيقونة عالمية وأصبح تلفت الأنظار من شتى أنحاء المعمورة، وعندما يحين موعد «إكسبو 2030» ستكون بأحسن وأحلى صورة، سيشاهد العالم أجمع المشاريع الجبارة ستكون بحلول 2030 معظمها قد أنجز في المملكة والرياض، وستكون المملكة قد تزينت بعدة مشاريع عملاقة منها نيوم والبحر الأحمر والقدية والمكعب ومدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية والدرعية وتوسعة المركز المالي ومطار الملك سلمان وأعلى برج في العالم وعديد غيرها، وهذا النجاح سبقته نجاحات أخرى مما يدل على كفاءة فريق العمل بقيادة سمو أبوسلمان، فكأس العالم 2034 وأيضاً دورة الألعاب الشتوية 2029 وغيرها وتكرار واستمرار النجاحات يدل على شيء واحد هو القيادة الحكيمة والإصرار، وهذا يؤكد كلمة سمو ولي العهد أن السعوديين طموحهم عنان السماء.

لكن ما أهمية «إكسبو» عالمياً، ربما العديد يعرفون أن «إكسبو» بدأ من 1851 وأنه يقام كل خمس سنوات وتشارك فيه نحو 170 دولة، وأنه أول ما أقيم كان الهدف منه عرض اختراعات الدول ومنتجاتها الحديثة وبعدها صار أكثر شمولاً، وأصبح يشمل الثقافة والعلوم وأيضاً استشراف علوم واكتشافات المستقبل، لكن ما نستطيع قوله، انظر إلى الصورة الأكبر، نحن نتكلم عن حضور كل دول العالم تقريباً 170 دولة مقارنة بأي حدث عالمي مثل كأس العالم فقط عشرات الدول، الشيء الآخر نتكلم عن معرض لمدة ستة أشهر تقريباً، وليس شهراً مثل كأس العالم، أيضاً إذا نتكلم على عدد الزائرين فإننا نتحدث عن عشرات الملايين من شتى أنحاء العالم، على سبيل المثال عدد زوار إكسبو في نسخته في شنغهاي كان 70 مليوناً، وفي نسخة دبي نحو 24 مليوناً، نحن نتكلم عن أرقام بعشرات الملايين من الزوار مقارنة بأي حدث عالمي آخر، بينما كأس العالم عادة ما يحضرها نحو 3 ملايين شخص. من حضر «إكسبو» سابقاً يعرف أهميته والتمازج بين شعوب وثقافات العالم وكأنك ترى كل العالم في بلدة واحدة.

نحن لا نتحدث فقط عن النشاط الاقتصادي الذي سيحدثه حضور عشرات الملايين من شتى بقاع الأرض وليس عن الأثر الثقافي والإعلامي والقوة الناعمة والصورة والنفوذ العالمي والسمعة الدولية، أنت تتكلم عن «بكج متكامل» لعشرات الفوائد التي ستعود على المملكة وموقعها الدولي، أنت تفتحت أذرع المملكة وترحب بالعالم كله لكي يشاهد نجاحات رؤية 2030.

تهانيَّ القلبية الحارة بهذا الفوز لسيدي وملكنا وتوأم الرياض وباني نهضتها الملك سلمان –حفظه الله– شيخنا أبو فهد، وتهانيَّ الحارة لعضده اليُمنى سمو ولي العهد وقائد النجاحات الأمير محمد بن سلمان (أبوسلمان)

وتهانيَّ القلبية لكل الشعب السعودي قاطبة، وتهانيَّ لنا نحن أهل الرياض.