تعمل هيئة تطوير المدينة المنورة بالتنسيق مع الجهات المعنية على شق مسارات مشروع الحافلات السريعة ذات المسار المحدد BRT، حيث بدأت فعليا في إنجاز أحد المسارات الرابطة بين المسجد النبوي الشريف وميدان سيد الشهداء، فيما يعمل حاليا على مسارات أخرى بين المسجد النبوي ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز، حيث ينتصف المشروع طريق الملك عبدالعزيز، وكذلك المسار على طريق السلام.

ويعد مشروع الحافلات السريع أحد مشاريع التخصيص التي تعمل عليها هيئة تطوير المدينة المنورة بالشراكة مع القطاع الخاص وبتمويل من برنامج ضيوف الرحمن ليضفي خدمة جديدة ونوعية في خدمات النقل العام المقدمة للزوار وسكان المدينة المنورة.

تقدم واحتضان

بدأت أعمال المسارات في التقدم حيث يحتضن جسر الملك عبدالعزيز مسار الحافلات السريعة منذ تدشينه بداية ديسمبر.

ومن المتوقع أن تنتهي المسارات المخصصة للحافلات السريعة في المدينة المنورة خلال الربع الأول من العام الحالي.

مميزات متطورة

يتميز نظام الحافلات السريعة ذات المسار المحدد بأنه نظام متطور وسريع وبمواصفات عالمية.

ويعتمد المشروع على حافلات ذات سعة كبيرة وصديقة للبيئة وبمسارات مخصصة ومحطات حديثة متكاملة، وهو يربط مناطق الجذب الرئيسة، ويوفر فرص عمل جيدة، كما أنه يعزز منظومة خدمات النقل العام بما يتناسب مع الطبيعة الجغرافية للمدينة المنورة، والمتوافقة مع متطلبات المخطط الشامل.

حافلات صديقة للبيئة

يُسيّر المشروع حافلات صديقة للبيئة ويمتاز بسرعة التنفيذ والتشغيل، وهو يتكون من مسارين رئيسين بمجموع أطوال 52 كم، ويتضمن 33 محطة وقوف، بطاقة استيعابية تصل إلى 1800 راكب في الساعة، حيث يشمل المسار الأول 22 محطة وقوف في مسار يبلغ طوله 36 كم، وينطلق من محطة مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي وصولًا إلى محطة غرب المدينة المنورة مرورًا بمجموعة من المحطات أبرزها محطة المسجد النبوي الشريف، ومحطة قطار الحرمين السريع، ومدينة المعرفة الاقتصادية، ومشروع رؤى المدينة، ومحطة الاستاد الرياضي بالعزيزية.

فيما يشمل المسار الثاني 11 محطة وقوف في مسار يبلغ طوله 16 كم يبدأ من محطة ميدان سيد الشهداء «جبل أحد» وصولًا إلى مسجد الميقات مرورًا بمجموعة من المحطات، من بينها محطة المنطقة المركزية «شمال»، ومحطة الطريق الدائري المتوسط، ومحطة ميدان العنبرية، ومحطة دار الهجرة.

ومن المقرر أن يتم تشغيل المشروع بوسائل نقل عام متطورة بمواصفات عالمية، بهدف رفع جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وتساعد على إثراء تجربتهم وتعزيز حركة التنقل بين المنافذ والمسجد النبوي الشريف ومواقع التاريخ الإسلامي بكل يسر وسهولة.