سلط تحليل حديث الضوء على دور الرئيس الأمريكي جو بايدن في إدارة الأزمات، قائلًا، إن عدم اليقين بشأن القيادة الأمريكية شجع الحكام المستبدين على الاعتقاد بأن الحرب ناجحة ويرى أنه بدأ عصر حروب بايدن.

وذكر مايكل روبين هو زميل أقدم في معهد إنتربرايز الأمريكي ومدير تحليل السياسات في منتدى الشرق الأوسط، أن بايدن ركض بأوراق اعتماده في السياسة الخارجية وأعلن أن «الدبلوماسية عادت»، ولكن مع اقتراب نهاية ولايته فإن الحروب، وليس السلام، هي التي ستحدد رئاسته.

ورغم أن بايدن لا يتحمل المسؤولية عن طموح الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، فإن التخلي عن الحلفاء يؤكد الهزيمة.

التقويم السياسي

ويرى روبين والمحللين أنه أصبح خصوم أمريكا متطورين، فهم يدرسون التقويم السياسي الأمريكي وعمليات التوقيت لتتزامن مع الانحرافات الأمريكية. حيث تزامن غزو روسيا لجورجيا عام 2008 وهجوم أذربيجان على ناجورنو كاراباخ عام 2020 مع موسم الانتخابات الأمريكية. ومع تبلور حملة 2024، يلوح الخطر في الأفق. لذا فإن هناك حالة من عدم اليقين بشأن القيادة الأمريكية. الشرق الأوسط وذكر روبين، أن إرث بايدن في الشرق الأوسط أصبح سيئًا. فقبل قيام الحرب بين حماس وإسرائيل، نسب مستشار الأمن القومي جيك سوليفان الفضل إلى دبلوماسية بايدن في جعل «منطقة الشرق الأوسط... أكثر هدوءًا اليوم مما كانت عليه منذ عقدين من الزمن».

واليوم الحرب تشتعل بها ولم يتمكن بايدن من وقف تعديات إسرائيل.

أذربيجان ضد أرمينيا

ويشير التحليل إلى أنه قد لا يكون الغزو الروسي لأوكرانيا آخر حرب تخوضها أوروبا في عهد بايدن.

وذكر مثال على ذلك عندما دخل بايدن منصبه وعد بالاعتراف بالإبادة الجماعية للأرمن. وبعد يومين فقط من اعتراف بايدن بالإبادة الجماعية للأرمن، تنازل بلينكن عن العقوبات المفروضة على أذربيجان بالرغم من هجومها قبل أشهر على المجتمعات الأرمنية التي يعود تاريخها إلى آلاف السنين في ناجورنو كاراباخ.

ويرى المحللون في هذا الشأن بإن ادعاء أذربيجان بأن ناجورنو كاراباخ تابعة لها لا يبرر عملها العسكري. وفي هذا الصدد، لم تكن سيادة أذربيجان على ناجورنو كاراباخ قاطعة كما يدعي أنصارها.

القرن الأفريقي

ومن جهه اخرى دفعت سياسة وزارة الخارجية المتحجرة منطقة القرن الأفريقي ومنطقة البحيرات الكبرى في أفريقيا إلى حافة الحرب.

وتشكل أرض الصومال ورواندا استثناءات في منطقة انعدم بها الأمن، فكلا البلدين يحرم الإرهابيين، ومهربي الأسلحة، والجماعات المسلحة، والجيوش الأجنبية.

ولكن تواجه رواندا حربًا نتجت عن العجز الأمريكي. حيث تعد جمهورية الكونغو الديمقراطية، من حيث المساحة، ثاني أكبر دولة في أفريقيا. ومن الناحية النظرية، ينبغي أن تكون واحدة من أغنى بلدانها، حيث تبلغ قيمة المعادن الاستراتيجية داخل حدودها 24 تريليون دولار. ومع ذلك، فقد خلفت عقود من الحرب والدكتاتورية خسائر فادحة، حيث قتلت أكثر من خمسة ملايين شخص. ورغم أن العديد من الكونغوليين يلقون اللوم على رواندا، فإن الفشل في نزع سلاح ميليشيات الهوتو والجهود التي بذلتها الحكومة الكونغولية لاستمالة مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية، كان سببًا في تحفيز القتال.



يرى المحللون أن بايدن فشل في:

وقف الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة

ردع الميليشيات الحوثية

وقف تعديات إيران

التمويل الأوكراني الذي يهدد بالتخلي عن الحلفاء

الانسحاب الفاشل من أفغانستان

قضايا الهجرة

وقف حروب القرن الأفريقي