الإبداع ظاهرة إنسانية ينسجها العقل بالأفكار، وحالة عقلية بشرية تعتمد على إيجاد طرق ووسائل ذات فائدة حقيقية على أرض الواقع، حيث يعد الإبداع من أهم اهتمامات المنظمات الحديثة، لتحقيق التفوق والتميز، وخلق الأفكار الجديدة، التي تساعد المنظمة على تحقيق أهدافها الإستراتيجية.

يمكن تعريف الإبداع الإداري على أنه القدرة على إيجاد أفكار جديدة، وتطوير حلول مبتكرة للمشكلات، وتحسين العمليات والأنظمة داخل المنظمة، حيث يعمل الإبداع الإداري على تحسين الأداء من خلال إيجاد طرق جديدة للقيام بالأشياء، مما يزيد من الإنتاجية والكفاءة ويحفز بيئة العمل على الابتكار، الذي يؤدي إلى تطوير منتجات وخدمات جديدة تلبي احتياجات العملاء المتغيرة، ويساعد المنظمات على التكيف مع المتغيرات في السوق، وتلبية احتياجات العملاء المتغيرة، إضافة إلى تحفيز الموظفين. فالإبداع الإداري يشعر الموظفين الذين يعملون في بيئة إبداعية بالتحفيز والإلهام، مما يزيد من رضاهم عن العمل وولائهم للمنظمة. فلقد عرفنا ما هو الإبداع الإداري وأهميته، ولكن السؤال المهم هنا كيف نعمل على تعزيزه داخل المنظمات؟ من أجل تعزيز الإبداع الإداري داخل المنظمة لا بد من خلق بيئة عمل إيجابية تشجع على تبادل الأفكار بحرية، وتوفر الدعم للموظفين لخوض التجارب والمخاطرة. وأيضًا يمكن تعزيز الإبداع الإداري عبر توفير البرامج التدريبية التي تُساعد الموظفين على تطوير مهاراتهم الإبداعية وتعلم التقنيات الجديدة. ولا بد على المنظمة أن تحتفي بالإنجازات الإبداعية للموظفين لتشجيعهم على الاستمرار في الابتكار، والاستثمار في التكنولوجيا لتحفيز الإبداع من خلال توفير أدوات جديدة للتعاون وتبادل الأفكار، فاعلم أن «الإبداع هو ذكاء ممتع» - ألبرت أينشتاين. وتذكر أنه «لا يوجد شيء اسمه فكرة سيئة» - إدوارد دي بونو.

وكن مبدعًا لأن «الإبداع هو رؤية ما يراه الجميع، والتفكير بما لا يفكر فيه أحد» - ألبرت أينشتاين.

وفي النهاية يبقى الإبداع الإداري هو عنصر أساسي للنجاح في عالم متغير. وبالتالي يمكن للمنظمات التي تُعزز الإبداع أن تحظى بمزايا تنافسية كبيرة، وتحقق أهدافها، وترفع مستوى أدائها.