في ندوة «الوفاء»، والتأبين للشاعر عبدالعزيز سعود البابطين، في مزرعة الحمرا بالأحساء، برعاية وضيافة مؤسسة عبدالعزيز ومحمد وعبداللطيف أبناء حمد الجبر الخيرية، رصد أعيان وأدباء، جوانبَ عديدةً من سنوات العطاء الثقافي والأدبي والإنساني للشاعر عبدالعزيز البابطين، ومؤسسته الفريدة، والرائدة.

35 عاما

أبان مندوب مؤسسة البابطين الثقافية السابق بالمملكة، محمد الجلواح في كلمته في الندوة، أن المؤسسة، انطلَقَتْ من القاهرة، وتحتفل هذا الشهر بمرور 35 عامًا على تأسيسها، وتغير اسمها من مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، إلى مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية، بعد أن امتدت، وتنوعت أعمالها وأنشطتها الثقافية والتعليمية داخل وخارج الكويت، والوطن العربي والعالمي، وأصدرت المؤسسة، معجم البابطين للشعراء العرب المعاصرين «9 مجلدات، استغرق العمل عليه 23 عامًا، احتوى على 2514 شاعرًا وشاعرة من الأحياء، والمعاصرين من كافة أقطار الأرض بقصائد عربية».

8039 شاعرا

أضاف الجلواح، أن المؤسسة، أصدرت «معجم القرنين»، 25 مجلدًا، واستغرق العمل عليه 11 عامًا، واحتوى على 8039 شاعرًا، ورصد المدة التاريخية للشعراء من عام 1801 إلى 2008، ومعجم «الدول والإمارات»، صدر في 25 مجلدًا، واستغرق العمل عليه 11 عامًا، واحتوى على 9500 شاعر، ورصد الفترة الزمنية للشعراء من عام 656 هجرية، حتى عام 2015. قال: بلغ عدد أعضاء اللجان لإنجاز المعاجم الـ3 نحو 323 شخصًا، وبلغ عدد الدورات التي تقيمها المؤسسة كلَّ عامين منذ 1990 حتى 2023، نحو 18 دورة في عدد من العواصم والمدن العربية والأوربية والآسيوية، وفي كل دورة تتمُّ طباعةُ عددٍ من الكتب المتعلقةِ باسم الدورة وصاحبها، والملتقيات منذ عام 1997 حتى 2011 نحو 7 ملتقيات، ومهرجانات ربيع الشعر السنوية التي تُقام في الكويت في مارس من كل عام نحو 12 مهرجانًا، وإجمالي الشعراء فيها 171 شاعرًا وشاعرة من مختلف الدول العربية.

لم يقبل له منافسا

أكد رئيس نادي الأحساء الأدبي الأسبق يوسف الجبر، أن البابطين، يحكي البذل في أبهى صوره، والعطاء في أزهي تجلياته، والأدب في أنقى ملامحه، وقد انصرف بكامل مشاعره للثقافة، وهيمنت على أحاسيسه، ولم يقبل له منافسًا، وقد أولى من وقته وجهده وماله للعربية الكثير وصنع لها جميلًا.

وأفاد نائب رئيس نادي الأحساء الأدبي الأسبق الدكتور نبيل المحيش، أن البابطين، خدم أمته العربية ولغتها وشعرها، وكان لذلك أثر كبير على المثقفين والأدباء، ويصل عدد المدعوين إلى 500 ضيف في الفعالية الواحدة، وكانت فرصة لالتقاء المثقفين العرب، وتعميق الحوار مع الآخر في الدول الأجنبية، مبينًا أن أبناءه، ساروا على درب والدهم في قيادة المؤسسة.