هددت رئيسة المكسيك، كلوديا شينباوم، أن المكسيك قد ترد بفرض رسوم جمركية من جانبها، بعد أن هدد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 % على السلع المكسيكية إذا لم توقف البلاد تدفق المخدرات والمهاجرين عبر الحدود.

وأكدت شينباوم أنها مستعدة للمشاركة في محادثات بشأن هذه القضايا، لكنها أضافت أن المخدرات مشكلة أمريكية.

وقالت شينباوم: «أي رسوم جمركية ستقابل بأخرى ردًا عليها.. وهكذا، حتى لا نعرض الأعمال المشتركة للخطر».


ويشير رد شينباوم الحاد إلى أن ترمب يواجه رئيسًا مكسيكيًا مختلفًا تمامًا عما واجهه في ولايته الأولى.

تدفق المهاجرين

وقالت شينباوم، إن المكسيك بذلت الكثير لوقف تدفق المهاجرين، مشيرة إلى أن «قوافل المهاجرين لم تعد تصل إلى الحدود». ومع ذلك، فإن جهود المكسيك لمكافحة المخدرات... قد ضعفت في العام الماضي.

وأشارت إلى إن المكسيك تعاني من تدفق الأسلحة المهربة من الولايات المتحدة، وأضاف أن تدفق المخدرات «يمثل مشكلة تتعلق بالصحة العامة والاستهلاك في مجتمع بلادكم».

كما انتقدت حجم الإنفاق الأمريكي على التسلح، ودعت إلى توجيه هذه الأموال لمعالجة مشكلات الهجرة على مستوى المنطقة.

علاقة سابقة

في أواخر عام 2018، كان الرئيس السابق أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، سياسيًا كاريزميًا، طور علاقة ودية مع ترمب. وتمكن الاثنان في النهاية من إبرام صفقة ساعدت المكسيك بموجبها في إبعاد المهاجرين عن الحدود - واستقبلت المهاجرين المرحلين من دول أخرى - وتراجع ترمب عن التهديدات.

وأعلن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب، يوم الاثنين، عزمه فرض رسوم جمركية بنسبة 25 % على الواردات من المكسيك وكندا، و10 % على المنتجات القادمة من الصين، مبررًا ذلك بـ«مكافحة تهريب المخدرات والهجرة غير الشرعية».

وفي سلسلة منشورات عبر حسابه على منصة «تروث سوشال»، أكد ترمب نيته فرض هذه الرسوم على بعض من أكبر شركاء الولايات المتحدة التجاريين بمجرد توليه منصبه.

وقال: «في 20 يناير المقبل، كأحد أوامر التنفيذ الأولى لي، سأوقع جميع الوثائق اللازمة لفرض رسوم جمركية بنسبة 25 % على جميع المنتجات القادمة من المكسيك وكندا بسبب الحدود المفتوحة السخيفة».