«الأجداد» هم خريجو مدرسة الحياة الحقيقيون، يعرفون قيمتها، ويدركون أبعادها، ويؤمنون بتغيراتها، ويتناغمون مع مساراتها، ويتكيفون مع تقلباتها، بالصبر، والفهم، والتفهُّم، والتفاهم.
(2)
على نحو من السخرية يتداول «جيل سيلكون فالي» طرفة مفادها: أن من علامات التقدم في السن الحرص على إطفاء الأنوار، هذه ليست طرفة هذه فضيلة!، بدليل أن «العالَم» استوحى «نمطه» الجديد، من «ثقافة» الأجداد، فالترشيد هو «توجه» العالم اليوم، الذي يعاني من الآثار السلبية للطاقة، إضافة إلى أن «الترشيد» يأتي ضمن الإدارة المالية العصرية، في سبيل التخطيط والكفاءة والاستدامة.
(3)
دائمًا نجد الأجداد ينتهجون سياسة إطارها الوعي، وهم يبحثون عن أعلى المكتسبات بأقل التكاليف، هذا لا يعجب «جيل ضغطة الزر»، الذي يتفاخر -ببلاهة- بالشراء بأغلى الأسعار، العالَم «القلِق» أيقن أنه لا بد من استخدام «الموارد» بكفاءة، من خلال ضبط الإدارة المالية، والإدارية، في سبيل تعزيز الاستدامة، وجودة الحياة، لتحقيق الاستفادة المثلى من كل الموارد بـ«أفضل» التكاليف، فقرر سياسة «كفاءة الإنفاق» واعتمدتها الحكومات!.
(4)
الأجداد لا يرمون شيئًا في النفايات، حتى الطعام، يتفننون بتحويل «منتهي الصلاحية» إلى «ممكن الاستخدام» بشكل آخر، ومكان آخر، فهم من أول من اكتشف إمكانية تشغيل السيارة بـ«ملعقة طعام»!.
استلهم العالم هذه العبقرية لينشر الوعي في «إعادة التدوير» حفاظًا على البيئة، والإنسان، والأرض.
(5)
«الأولون» سباقون دائمًا، ومبتكرون، ومبادرون، وأصحاب حلول، قست الحياة عليهم حتى تخرجوا منها وهم يحملون مؤهلات يعز نظيرها، وشهادات ليست كمثل الشهادات.. شكرًا للأجداد.