وتجد الجلابيات إقبالا مضاعفا خلال الشهر الفضيل بتصاميمها المحتشمة والفضفاضة، ولأنها تحقق الراحة العملية الملائمة لتجمعات الإفطار، وصلاة التراويح، والسهرات الرمضانية، مما يجعلها الخيار الأفضل في هذا الشهر.
وتتنوع الجلابيات ما بين أقشمة القطن والشيفون للارتداء اليومي، أو الأقمشة الفاخرة مثل الحرير والمطرازات والمخمل للسهرات والمناسبات.
راحة واحتشام
تشدد سمر إبراهيم، وهي ربة منزل على أنها تفضل ارتداء الجلابيات في رمضان لأنها توفر لها الراحة طوال اليوم، بخاصة مع ساعات الصيام الطويلة، ناهيك عن أنها توفر الاحتشام عند استقبال الضيوف أو الزيارات العائلية.
وتتفق رفعة محمد، وهي ربة منزل أربعينية أيضا على أن «الجلابيات تعد الخيار الأمثل للحشمة، خاصة ونحن في نجران نتشارك إعداد وتناول وجبات الإفطار والسحور مع العائلة طوال الشهر الفضيل، كما أنها تمنحني إحساسا بالراحة أثناء حركتي في المنزل، ويسهم تصميمها الفضفاض في مزيد من الراحة أثناء أداء العبادات».
دراما رمضانية
تشير ريم صالح (23 عاما، طالبة جامعية) إلى أنها تأثرت بشكل كبير بتصاميم الجلابيات التي تراها في المسلسلات الخليجية الرمضانية، وقالت «تبدو تلك الجلابيات أنيقة ومتنوعة، إضافة إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي تلعب دورا كبيرا في زيادة الإقبال على الجلابيات، حيث تظهر النجمات ومشهورات المواقع بتصاميم أنيقة تلهم عددا من النساء لاختيار أزياء مشابهة».
سهلة ومتوفرة
أما نور أحمد (30 عاما، ربة منزل)، فترى أن «الجلابيات متوفرة في كل مكان خلال شهر رمضان، سواء في الأسواق التقليدية أو المتاجر الإلكترونية، مما يسهل شراءها بتصاميم مختلفة دون الحاجة للبحث طويلا، كما أن هنالك كثيرا من الخيارات التي تناسب جميع المستويات».
أناقة عصرية متجددة
تجزم هند حمد (43 عاما، ربة منزل) أن الجلابيات باتت تمزج في الوقت الحالي ما بين الماضي والحاضر، وقالت «هذا ما أحرص عليه عند شراء الجلابية، لأنني أريدها عصرية تجمع بين الطابع التقليدي والتصاميم العصرية، فالجلابية جزء من هويتنا وثقافتنا، ومنذ صغري كنت أرى والدتي وجدتي ترتدين الجلابيات في رمضان، وانتقل هذا التقليد لي».
وتضيف «أشعر أن الجلابية تضفي لمسة روحانية خاصة في الشهر الكريم».
إقبال على الخياطات
تكشف عدد من العاملات في خياطة الملابس النسائية عن أن شهر رمضان يعد موسما نشطا للخياطة، حيث ترتفع طلبات تفصيل الجلابيات، خاصة مع التأثر بإطلالات المشاهير والمؤثرات على منصات التواصل الاجتماعي، مما يزيد من الطلب على تصاميم معينة في كل موسم".
وتوضح الخياطة ليلى محمد أن "النساء يفضلن الجلابيات المصنوعة من أقمشة خفيفة ومريحة مثل القطن والكتان للاستخدام اليومي، بينما يطلبن تصاميم أكثر فخامة بالأقمشة المطرزة أو المزينة للسهرات الرمضانية".
من جانبها، أشارت الخياطة زينب سعيد، إلى أن الجلابية الرمضانية تختلف في شكلها وتصميمها، وقصتها، وأيضا نوع القماش، بناءً على الغرض والمناسبة، فالجلابيات المنزلية لا بد أن تكون أقمشتها قطنية باردة لتكون أكثر راحة، أما جلابيات المناسبات فإنها تعتمد على خامة القماش والتطريز والإكسسوارات التي تعطي تميزاً للإطلالة.
ونوهت إلى "ضرورة اختيار القصة والتصميم المناسب لشكل الجسم، وكذلك الألوان المناسبة للون البشرة، مما يجعل الإطلالة أنيقة ومرتبة".