أشار استطلاع تناول سلوك المستهلكين إلى أن 47% من المستهلكين في المملكة يخططون مع اقتراب عيد الفطر المبارك لإنفاق أكثر مما أنفقوه في عيد عام 2024.

وتشهد السعودية تحولًا ملحوظًا في سلوك المستهلكين مع اقتراب عيد الفطر 2025، حيث يركز السكان بشكل أكبر على التجمعات الاجتماعية، والأنشطة الثقافية، وتجربة التسوق الفاخرة، مما يؤدي إلى زيادة الإنفاق في قطاعات مختلفة، بدءًا من الهدايا والتجزئة إلى الترفيه والمطاعم.

وكشف استطلاع حديث أجرته «تولونا» و«متريكس لاب» عن توجهات المستهلكين وأولويات الإنفاق والعادات الشرائية خلال أحد أهم المواسم الاحتفالية في المملكة.


تفاعلات اجتماعية

مع استمرار روح العيد في التغلغل في حياة الناس، ما تزال التفاعلات الاجتماعية في صميم الاحتفالات، حيث يخطط 84% من سكان المملكة لزيارة الأهل والأصدقاء.

وتظل المجمعات التجارية وجهة رئيسة خلال العيد، إذ يرتادها 79% من السكان بغرض التسوق، مقارنة بـ 76% في 2024، في حين يزورها 72% بغرض الترفيه، مما يعكس زيادة الطلب على تجارب العيد الترفيهية إلى جانب التسوق.

وإلى جانب التجمعات العائلية، يخطط 66% من السكان لزيارة مدن الملاهي، و57% للمشاركة في الأنشطة الثقافية، مما يؤكد تنامي الاهتمام بالاحتفالات المجتمعية التي تمزج بين التراث والتجارب الحديثة.

إنفاق أعلى

مع اقتراب عيد الفطر، يخطط 47% من المستهلكين لإنفاق أكثر مما أنفقوه في عام 2024، مع زيادة ملحوظة في الإنفاق على عدد من الأنشطة.

وفي المقابل، تتغير أولويات الإنفاق، حيث يخطط 31% لتقليل الإنفاق على توصيل الطعام، و30% لتقليل استهلاك الوجبات السريعة، مما يعكس عودة الاهتمام بالطهي المنزلي وتجارب تناول الطعام المباشر مع العائلة والأصدقاء.

هدايا العيد

لا يزال تبادل الهدايا جزءًا أساسيًا من احتفالات العيد، حيث يخطط 89% من سكان المملكة لشراء الهدايا في 2025، بينما يظل الأطفال المستفيد الأكبر، حيث يخطط 74% من المستهلكين لشراء هدايا لهم.

وقد سجلت نسبة شراء الهدايا للأزواج 63%، وللآباء 48%، وللأصدقاء 35%، مع انخفاض طفيف في الهدايا المخصصة للأصدقاء مقارنة بـ36% في 2024.

ويتزايد الإقبال على الهدايا الفاخرة، حيث يفضل 41% شراء الملابس الفاخرة، مقارنة بـ36% في 2024، بينما ارتفع الإقبال على المجوهرات الذهبية والألماسية إلى 28% مقارنة بـ27%.

وازدادت الطلبات على الأجهزة الإلكترونية الكبرى من 22% إلى 24%.

أما الهدايا التقليدية مثل التمور والحلويات فقد تراجعت إلى 45% من 49% في 2024.

إضافة إلى أن أكثر من 51% من المستهلكين مستعدون لإنفاق المزيد على هدايا العيد، مدفوعين بعوامل عاطفية ومالية، حيث أشار 36% إلى تحسن وضعهم المالي، بينما يرغب 38% في جعل العيد أكثر تميزًا لتعويض سنوات الجائحة، وهي زيادة طفيفة عن 37% في 2024.

كما يخطط 35% لشراء هدايا لعدد أكبر من الأشخاص، مما يعكس توجهًا نحو الكرم وزيادة الاهتمام بتقديم هدايا ذات قيمة أكبر.

تسوق إلكتروني

كما لا يزال التسوق الإلكتروني يشهد ازدهارًا، حيث ارتفعت نسبة المتسوقين الإلكترونيين الدائمين «من يشترون يوميًا أو عدة مرات أسبوعيًا»، من 28% في 2024 إلى 31% في 2025، مما يعكس الاعتماد المتزايد على المنصات الرقمية، خاصةً لشراء المنتجات الفاخرة والمجموعات الحصرية.

ووجدت الدراسة أن العروض الترويجية تلعب دورًا رئيسًا في قرارات الشراء خلال العيد، حيث كشف المستهلكون عن العوامل الأكثر تأثيرًا في قراراتهم الشرائية:

- %49 يفضلون التخفيضات السعرية.

- %40 ينجذبون إلى العروض المجمّعة التي توفر قيمة مضافة.

- %38 يفضلون العروض التي تمنح كمية أكبر بنفس السعر.

- %33 يبحثون عن عروض استرداد نقدي «كاش باك».

- %30 يفضلون الشحن المجاني أو خصومات التوصيل.

السفر في العيد

يظل السفر جزءًا أساسيًا من احتفالات العيد، حيث يخطط 67% من السعوديين لقضاء إجازة داخلية، بينما يخطط 49% للسفر الدولي، مما يعكس توازنًا بين تجارب الرفاهية المحلية والسفر الخارجي، وهو توجه مشابه للعام الماضي.

ويعكس الاستطلاع أن سلوك المستهلكين في المملكة خلال عيد الفطر 2025 يشهد تحولًا واضحًا نحو تعزيز التفاعل الاجتماعي، وزيادة الارتباط بالثقافة المحلية، والإنفاق على تجارب نوعية.

فعاليات وأنشطة يرتفع الإنفاق عليها في عيد الفطر 2025 عنه في 2024

- التسوق بالتجزئة (+51%).

- تناول الطعام في المطاعم (+44%).

- التجمعات الاجتماعية (+43%).

- الترفيه والأنشطة الترفيهية (+41%).

- الإجازات الداخلية -ضمن المملكة (+39%).

فئات تشهد ارتفاعًا ملحوظًا في الإنفاق مقارنة بـ2024

- البقالة (+59%).

- الشوكولاتة والتمور والحلويات (+50%).

- الملابس الفاخرة (+49%).

- العطور (+47%).

- التجارة الإلكترونية تواصل النمو.