وكان فرع هيئة الهلال الأحمر السعودي في المنطقة الشرقية قد أعلن قبل قرابة شهر، أنه استقبل في أول أيام عيد الفطر المبارك الماضي 1143 مكالمة طارئة عبر هاتف الطوارئ 997 وتطبيق «أسعفني»، وتعامل مع 399 بلاغًا إسعافيًا خلال يوم واحد فقط، وهو ما يشير إلى كم المخاطر المحتملة فيما لو تم الأخذ بأسباب الحيطة والحذر.
وكانت الهيئة في المنطقة الشرقية قد سخرت 69 فرقة إسعافية مجهزة بأحدث التقنيات، إلى جانب فرق التدخل السريع والإسعاف الجوي، لضمان سرعة نقل الحالات الحرجة إلى أقرب منشأة طبية.
بدورها، أعلنت هيئة الهلال الأحمر في القصيم عن تلقي أكثر من 800 مكالمة على الخط الساخن، وتعاملت مع 110 من البلاغات خلال 24 ساعة، فيما بلغ متوسط الاستجابة للبلاغات الإسعافية 8:49 دقيقة في يوم العيد ذاته، وخلال 24 ساعة فقط.
هذه الأرقام لعدد البلاغات تمثل مؤشرات مقلقة يمكن أن تحول فرحة العيد إلى أجواء سلبية، وغير صحية على المستوى النفسي وعلى مستوى الأمان العام.
أوجه المخاطر
تختلف المخاطر التي تكثر في العيد، ويذكر اختصاصي طب الطوارئ مصطفى أحمد أن الازدحام المروري الشديد قد يكون سببًا للحوادث، وذلك بسبب التوافد الكبير للأشخاص إلى الأماكن العامة كون العيد مناسبة فرح واحتفالات، كما قد تقع حوادث مرورية نتيجة التهور أو السرعة الزائدة، ناهيك عن الإصابات الناجمة عن الألعاب النارية واحتفالات الشواء مثل الحروق والإصابات العينية.
ومن المخاطر المحتملة في العيد كذلك حالات التعرض للتسمم نتيجة تناول الطعام بكميات كبيرة أو غير ملائمة، أو حوادث المنزل، مثل السقوط أو الحروق أثناء إعداد الطعام أو ممارسة الألعاب.
كما يمكن أن تقع في الأماكن المزدحمة حالات إغماء يرتفع عددها مع زيادة التوافد أو التزاحم على حدث معين، وهذه تكون في مناسبات الاحتفالات، ولا نغفل عن حالات الغرق التي تحدث في برك المنتجعات، خصوصًا للأطفال، ومثلها في الواجهات البحرية.
ولفت إلى أن «هذه المخاطر تتطلب وعيًا كافيًا وإجراءات وقائية تمنع حدوثها أو حتى تقلل منها، مع كيفية التعامل أثناء كل حادثة، ومراعاة الرقابة على الأطفال والعائلات في مثل هذه الاحتفالات».
جهود إسعافية
من جهته، قال المسعف صالح العمران «نظرًا للازدحام في العيد فقد كثفت هيئة الهلال الأحمر كامل جهودها خلال العيد لاستقبال المكالمات الطارئة عبر هاتف الطوارئ 997 وتطبيق «أسعفني»، وتتعامل بشكل سري مع البلاغات، كما تعمل على تجهيز عدد كبير من الفرق الإسعافية المجهزة بأحدث التقنيات، إلى جانب فرق التدخل السريع والإسعاف الجوي، لضمان سرعة نقل الحالات الحرجة إلى أقرب منشأة طبية، في حين يواصل مركز الترحيل الطبي والقيادة والتحكم استقبال البلاغات الإسعافية على مدار اليوم عبر هاتف الطوارئ 997 وتطبيقي «أسعفني» و«توكلنا»، بهدف تسريع الاستجابة وتقديم الرعاية الطبية الفورية».
تحديات عمليات الإنقاذ
عن أبرز التحديات التي يواجهها رجال الإسعاف، قال العمران «كثافة البلاغات وزيادة الضغط على فرق الإسعاف خلال العيد هي من أبرز التحديات فضلا عن الوصول السريع للمصابين في مناطق مزدحمة، أو ذات طرق محدودة، والتعامل مع حالات متنوعة من إصابات طفيفة إلى حرجة، في وقت واحد، ومثلها التعامل مع حالات التهوّر أو الإهمال الذي يؤدي إلى الإصابات».
ولفت إلى أن «الحوادث المرورية هي الأكثر شيوعًا في المناسبات العامة بما فيها مناسبة العيد، ومنها حوادث التصادم نتيجة السرعة أو التهور، أو انحراف السيارات أو انقلابها على الطرق المزدحمة، وكذا حوادث الدهس على جُسُور أو مداخل الاحتفالات المزدحمة، إضافة إلى تعطّل المركبات بسبب الأعطال أو سوء الطرق».
تنبيهات مرورية
من جانبها، نبهت الهيئة العامة للطرق قائدي المركبات من مخاطر ارتكاب الحوادث المرورية، وذلك في إطار الحملة التي أطلقتها بعنوان «إجازة آمنة»، بالشراكة مع اللجنة الوزارية للسلامة المرورية، التي تهدف إلى حث مستخدمي الطرق على الالتزام بإرشادات السلامة قبل السفر بين مدن المملكة خلال إجازة العيد، لضمان سلامة الجميع على الطرق، وذلك في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الهيئة لرفع مستوى السلامة على الطرق وخفض نسبة الوفيات على الطرق.
وشددت على أهمية تجنب بعض السلوكيات، التي تزيد من مخاطر الحوادث، مثل عدم ترك مسافة آمنة بين المركبات والاقتراب كثيرًا من المركبة الأمامية، داعية إلى الالتزام بأحقية المرور وعدم تجاهل الإشارات المرورية أو إعطاء الأولوية.
وبينت الهيئة أن الانحراف المفاجئ بتغيير المسار دون إشارات أو تنبيه، واستخدام الهاتف أو القيام بأنشطة تشد الانتباه أثناء القيادة، من أبرز عوامل الخطر، إضافة إلى القيادة بعكس اتجاه السير.
أبرز الحوادث المحتملة خلال العيد
ـ الحوادث المرورية بسبب الزحام والسرعة الزائدة.
ـ إصابات ناجمة عن الألعاب النارية واحتفالات الشواء مثل الحروق والإصابات العينية.
ـ التعرض للتسمم نتيجة تناول الطعام بكميات كبيرة أو غير ملائمة.
ـ حوادث المنزل مثل السقوط أو الحروق أثناء إعداد الطعام أو ممارسة الألعاب.
ـ حالات الإغماء في الأماكن المزدحمة مع زيادة التوافد أو التزاحم على حدث معين.
ـ حالات الغرق في برك المنتجعات خصوصًا للأطفال، ومثلها في الواجهات البحرية.