شكاوى واعتراضات
والد الطالبة سارة حبيب ذكر أنه وبالتعاون مع بعض أولياء الأمور في شراء مكيف للفصل الذي تدرسه فيه ابنته، وذلك بسبب سوء التكييف في المدرسة. وقال «في بعض الأحيان، ونتيجة للحرارة الخانقة، وعدم عمل المكيفات بالشكل الكافي لتحسين أجواء الفصل، يتوقف بعضها عن العمل، ونفاجئ بتواصل الإدارات تطلب منا الحضور مبكرًا لاستلام أبنائنا قبل نهاية الدوام».
وأضاف «تباشر الإدارات متابعة صيانة الخلل وحل المشكلة بسرعة ليكمل الطلبة التعليم في اليوم التالي، ولكن لو كان موقع عمل أي ولي أمر بعيدا عن المدرسة، فكم من الوقت سيستغرق حتى الوصول إليها لإعادة أبنائه من المدرسة. مثل هذه المشاكل تربك الأهل، وتهدر الوقت على الطلاب».
من جهتها، اشتكت والدة الطالب نوح البراهيم من أن بعض المدارس تؤخر الصيانة والتأهيل للمبنى ومرافقه إلى أن تبدأ الدراسة مع كل ما يسببه ذلك من إرباك، خصوصًا إن كان يحتاج وقتا ليس قصيرا، وتساءلت «لماذا لا يتم ترميم المدارس قبل بدء الدراسة، وخلال أشهر العطلة، حتى تكون لائقة مع عودة الطلاب».
مشاكل صيانة
في ذات السياق، قال حمود الجاسر «لدينا 3 مدارس في الحي، تواجه جميعها مشاكل صيانة، لكن وضع إحداها سيء للغاية بالرغم من أنه لم يمضي على تشييدها أكثر من 10 سنوات، حتى تردى وضعها بسبب الخلل في الصيانة، وقد تم إغلاقها منذ سنتين لإصلاح الخلل».
وتابع «لدينا تكدس طلبة في مدارس تحتاج إلى صيانة. وهناك مبان مدرسية جيدة تحتاج فقط بعض الصيانة والإصلاح ليعاد افتتاحها».
أما فاطمة العمران، فاشتكت من المبنى التعليمي الذي تدرس فيه ابنتها، وقالت «تحظى بعض مدارس البنات بتصميم أكثر خصوصية، حيث تضم ساحة مغلقة، وهذا أمر جيد، ولكن المشكلة تكمن في سوء التكييف ما يجعل الوضع خانقا أكثر في فترات الفسح المدرسية وتزاحم الطالبات، وسوء التكييف لا يقتصر على الساحات فقط بل حتى على الفصول، وهو مزعج جدا للطلبة ولأهاليهم وحتى الطاقم الإداري والتعليمي».
التعليم ترد
من جانبها، ردت إدارة التعليم في المنطقة الشرقية على استفسار «الوطن» عن صيانة المدارس، حيث بيّن المتحدث محمد مرضي الغامدي أنه «وفقًا لما جاء في تعميم وتوجيه وزير التعليم رقم 4401123876/1 وتاريخ 1444/11/16 تم نقل مهام التشغيل والصيانة والمشروعات الإنشائية والدراسات والتصاميم ومراقبة الجودة المتعلقة بالمباني الإدارية بديوان الوزارة وإدارات التعليم إلى شركة تطوير للمباني»، موجهًا للتواصل مع الشركة المعنية.
وحسب البيانات الرسمية لوزارة التعليم، فقد أسندت الوزارة أعمال صيانة المباني التعليمية لشركة تطوير التعليم القابضة، وهي شركة حكومية مملوكة بالكامل للدولة، تأسست في عام 2008 لتكون الذراع التنفيذية لمنظومة التعليم في تنفيذ المبادرات والمشاريع الإستراتيجية.
وتهدف الوزارة من صيانة المباني التعليمية إلى الحفاظ على المباني المدرسية ومرافقها وأجهزتها لتكون في حالة آمنة، ما يضمن بيئة تعليمية مناسبة للطلاب والمعلمين والموظفين، إضافة إلى حماية الاستثمارات في المرافق التعليمية وتجنب التكاليف غير الضرورية.
وفي هذا السياق عملت وزارة التعليم على تطبيق خطة الاستغناء عن المباني المستأجرة المتدنية الجودة، ومعالجة المشاريع المتعثرة، ورفع جودة المباني القائمة وتشجيع الاستثمار في العملية التعليمية ونشر التعليم في شتى أنحاء المملكة بالمدن والقرى والهجر.
رد شركة التطوير
على صعيد ذي صلة، تواصلت «الوطن» مع المتحدث باسم شركة التطوير في المنطقة الشرقية جاسم الدليم الذي شدد على حرص التعليم والشركة على التهيئة المناسبة للمدارس وصيانتها وتطويرها.
وطلب الدليم قائمة بأسماء المدارس التي اشتكى أولياء أمور الطلاب فيها من سوء الصيانة، ومواقعها في المنطقة، حيث زودته «الوطن» بقائمة من 11 مدرسة، ليؤكد أنه سيتم رفع القائمة للمتابعة والوقوف على شأن المنشآت التعليمية وإيجاد الحلول التحسينية بحسب كل حالة.