عيسى الغيث

في نفسي الكثير حول «قضية فلسطين»، وآن بعد إعلان دولة الإمارات التطبيع مع إسرائيل أن أبدي بعضه.

«تاريخ» الصراع العربي الإسرائيلي امتد لقرن من الزمان، وذلك منذ أن كانت فلسطين تحت «الاحتلال» العثماني، وسمحت الخلافة المزعومة لليهود بالاستيطان وبشكل قانوني، مقابل مصلحة «الباب العالي» العصملي.

ثم «الاحتلال» البريطاني بعد الحرب العالمية ووعد بلفور، وحتى اليوم بعد 72 عاماً من إقامة «الكيان الصهيوني».

والذي «أوصلنا» لهذا الحال ليس الغرب فحسب، بل الفلسطينيون أنفسهم بمتاجراتهم السياسية والدينية، والعرب الذين تاجروا بالقضية ما بين ناصري وبعثي، وأخيراً إخواني.

والذي «شاغلنا» عن القضية هما إيران وتركيا، حيث احتلت كل منهما أربعة بلدان عربية، وبنفس الوقت يزعمون مناصرة القضية!

فأحدهما بفيلق «القدس» الذي ضل طريقه «قصداً» نحو بيروت وبغداد ودمشق وصنعاء بعد أن أعطته «أمريكا» في 2003 الضوء الأخضر.

والآخر «خليفة» الإخونجية الذي عزز العلاقات مع تل أبيب، وراح يتدخل في سورية والعراق وليبيا، فضلاً عن قطر، وسواكن السودانية، ناهيك عن الصومال، وذلك بعد أن منحته «أمريكا» قيادة مشروع الشرق الأوسط الكبير لصالح أمن إسرائيل.

وبعد سبعة عقود من تضحياتنا بالدم والبترول والمال لم نجنِ سوى العلقم.

فآن الأوان أن نلتفت لمصالحنا، ومقاومة أعدائنا الذين احتلوا ديارنا بزعم تحرير الأقصى، ويكفي استغفالنا بشعارات مخادعة ومؤامرات ممتدة منذ عقود.

ونتطلع لتطبيع عادل يحقق مصلحة البلاد والعباد.