فهد بن عبدالله الباز

الشجرة المثمرة وحدها هي من تُقذف بالحجارة من أجل ثمرها وما رميت بذلك الحجر إلا لامتلائها بالثمار النافعة والمفيدة.

السعودية مثمرة بالدين الإسلامي الحنيف وبخدمة الحرمين وخدمة المسلمين وسباقة في خدمة الدول المحتاجة وتملك قوة حربية واقتصادية وسياسية ومميزة بالعدل والنزاهة.

العالم يدرك موقع السعودية وحجم تأثيرها، ودورها المحوري والريادي في حفظ الأمن والاستقرار، وقدرتها على مواجهة الظلام والظلاميين، وانطلاقها نحو المستقبل الزاهر برؤية 2030، إضافة إلى مكانتها الجامعة للعرب والمسلمين، وفي ظل الإصلاحات الجديدة التي جاءت لتطوي صفحة الماضي بمتشدديها ومتعنتيها وإخوانها وسرورييها.

للأسف الكثير من يقذفها هم من يستظلون بظلالها وقد أكلوا من ثمارها لأنهم ناكرون للجميل يحملون الحقد والعداء والحسد فكلما شبعوا استراحوا وإذا جاعوا قذفوا.

أما تلك الأشجار الخاوية الخالية فلا أحد يهتم بها، لا أحد يقذفها، ولا أحد يصنع لها مكانًا في حساباته، حتى أنه لا يراها ولا يشعر بوجودها أصلا..

ستبقى السعودية شامخة قوية صلبة مرفوعة الرأس، لا تنكسر ولا تلين ولا تستسلم.

حفظ الله السعودية وشعبها من كيد الكائدين وأعزها الله تحت قيادة سلمان الحزم والعزم ومحمد الأمين الشهم.