فيما شدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أمام القمة العربية الطارئة بمكة المكرمة أول من أمس، على أن عدم اتخاذ موقف رادع وحازم لمواجهة الممارسات الإرهابية للنظام الإيراني في المنطقة، هو ما قاده للتمادي في ذلك، والتصعيد بالشكل الذي نراه اليوم، أكدت تقارير أن قادة دول الإقليم، ممن شاركوا في قمم مكة المكرمة الثلاث بعثوا بـ15 رسالة مهمة إلى إيران والميليشيات الموالية لها في المنطقة، تتضمن ما يلي:

1- التأكيد على ضرورة أن تقوم إيران بتجنيب المنطقة مخاطر الحروب بالتزامها بالقوانين والمواثيق الدولية.

2- توقف إيران عن التدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، ووقف دعم الميليشيات الإرهابية، وتهريب الأسلحة وإثارة النعرات الطائفية.

3- الوقوف بحزم ضد أي محاولات إيرانية، لتهديد أمن الطاقة وحرية وسلامة المنشآت البحرية في الخليج العربي والممرات المائية الأخرى.

4- تكثيف الجهود الدبلوماسية لتسليط الضوء على ممارسات إيران، التي تعرض الأمن والسلم في المنطقة للخطر، ومطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته بالمحافظة على الأمن والسلم الدوليين.

5- مطالبة المجتمع الدولي بمنع حصول إيران على قدرات نووية، ووضع قيود أكثر صرامة على برنامج إيران للصواريخ الباليستية.

6- رفض الهجمات التي قامت بها الميليشيات الحوثية باستخدام طائرات مسيرة مفخخة استهدفت محطتي ضخ نفط في محافظتي الدوادمي وعفيف بمنطقة الرياض بالسعودية، وكذلك إدانة تعرض أربع سفن تجارية مدنية لعمليات تخريبية في المياه الإقليمية للإمارات العربية المتحدة.

7- إدانة إطلاق الصواريخ الباليستية من قبل الميليشيات الحوثية الموالية لإيران، التي بلغ عددها أكثر من 225 صاروخا باتجاه السعودية، منها ما استهدف مكة المكرمة، وأكثر من 155 طائرة مسيرة بدون طيار.

8- التأكيد على حق المملكة في الدفاع عن أراضيها وفق ميثاق الأمم المتحدة ومساندتها في الإجراءات، التي تتخذها ضد تلك الاعتداءات في إطار الشريعة الدولية.

9- التأكيد على ضرورة الحفاظ على الاستقرار والأمن والسلام في المنطقة، وعلى نمو الاقتصاد العالمي واستقرار أسواق البترول.

10- أن الأمن القومي العربي جزء لا يتجزأ وسلسلة واحدة متصلة تستمد قوتها من ترابط علاقاتها، وأن أي طرف يغفل عن هذه الحقيقة يوقع نفسه بإساءة التقدير، مما يقوده إلى التورط وجلب الخراب إلى بلده قبل الآخرين.

11- أن أمن الخليج من أمن العرب جميعا، إذ أثبتت التطورات في الأسابيع الأخيرة أن الترويع والابتزاز وابتداع تكتيكات الإرهاب يمثل سياسة خائبة لم يعد العالم يقبل بها.

12- رفض استمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث المحتلة، وتأييد الإجراءات والوسائل السلمية كافة، التي تتخذها دولة الإمارات لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة.

13- التنديد بالتدخل الإيراني في الأزمة السورية، وما يحمله ذلك من تداعيات خطيرة على مستقبل سورية وسيادتها

14- تأييد الاستراتيجية الأميركية تجاه برنامج إيران النووي، وبرنامج الصواريخ الباليستية، ودعمها للإرهاب، ومكافحة الأنشطة العدوانية لحزب الله والحرس الثوري وميليشيات الحوثي وغيرها من التنظيمات الإرهابية.

15- استمرار حظر القنوات الفضائية الممولة من إيران على الأقمار الصناعية العربية.

* من كلمات خادم الحرمين الشريفين

- "يد المملكة العربية السعودية دائما ممدودة للتعاون والتحاور مع دول المنطقة والعالم في كل ما من شأنه تعزيز التنمية والازدهار، وتحقيق السلام الدائم لدول وشعوب المنطقة، بما في ذلك الشعب الإيراني".

- " بالرغم من مكائد النظام الإيراني وأعماله الإرهابية التي يمارسها مباشرة أو من خلال وكلائه بهدف تقويض الأمن العربي ومسيرة التنمية في بلادنا العربية، إلا أن دولنا وشعوبنا استطاعت، بحمد الله، أن تواجه هذه المكائد وتحقق تقدما في مساراتها التنموية والاقتصادية، وتحافظ على الأمن العربي".

- "علينا جميعا السعي إلى جعل العالم العربي مركزا اقتصاديا وثقافيا مؤثرا في العالم، بما يعكس مقدرات دولنا وشعوبنا الاقتصادية والثقافية والتاريخية، وأدعوكم إخوتي للوقوف وقفة جادة وحازمة للدفاع عن هذه المكتسبات".

- "أن القضية الفلسطينية هي قضيتنا الأولى إلى أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المسلوبة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية".