وسط الطبيعة الخلابة والتراث والثقافة والمغامرات الرياضية، تنطلق النسخة الأولى من فعاليات موسم السودة، اليوم، لتغطي أنشطة مختلفة على مدار الموسم الذي يستمر حتى نهاية الشهر، وتلبّي أذواق كل المشاركين، وتراعي اهتماماتهم، سواء كانت فنية أو ثقافية أو رياضية.

وخصصت 3 مناطق رئيسية للفعاليات في الموسم، هي: منطقة أرض الفعاليات بالسودة، وقرية رُجال التراثية، وقرية المفتاحة ومسرح طلال مداح.

وترتكز روزنامة فعاليات موسم السودة على 4 محاور رئيسية، استندت إلى مقومات السودة الطبيعية، واﻟﻤناظر الخلابة، والتراث والثقافة، والمغامرات الرياضية، والطقس الذي يميز عسير عن غيرها من مناطق المملكة.

وتهدف مواسم السعودية إلى تحويل المملكة إلى إحدى أهم الوجهات السياحية في العالم، يمكن للزائر خلالها التمتع بكثير من ألوان الفعاليات الكبرى والتجارب السياحية الفريدة والمستمرة على مدار العام، في معظم مدن ومناطق المملكة، لتجمع بين عراقة الماضي بثقافته الفريدة، وسحر الطبيعة الخلابة. وتتضمن المواسم 12 موسما تغطي عددا من المناطق والمناسبات والأعياد.

تنوع التضاريس

حدد مدير مشروع موسم السودة المهندس حسام مدني، في مؤتمر صحفي أمس، الأهداف المرجوة من الموسم، بأنها دعم لقطاع السياحة الداخلية والترفيه والثقافةن ورفع مستوى جودة الحياة، وأضاف بأن تنوع التضاريس في منطقة السودة ومناخها، ساعدنا بشكل كبير في تجهيز الفعاليات، مشيرا إلى أن الموسم مستمر طوال السنوات القادمة، وسيتم العمل على تطويره بمساعدة المستثمرين في المنطقة. ودشّن الموسم موقعا إلكترونيا يستطيع الزوار خلاله التعرف على الفعاليات ومنصات بيع التذاكر الخاصة بالأنشطة والحفلات، إلى جانب تخصيص 3 مواقف سيارات لتسهيل الوصول إلى مناطق الفعاليات، ومنها سيتم نقل الزوار عبر باصات إلى المناطق الرئيسية، إضافة إلى وجود «كارافانات» مجهزة بالكامل لتأجيرها على الزوار حسب رغبتهم.
المنطقة الاولى

أرض الفعاليات

المتلقى:

وهي منطقة ملتقى زوار الموسم، ويتمتع المكان بتعدد جلساته الداخلية والخارجية في جو رائع يستقطب جميع الفئات. أولى المغامرات "منطقة الأطفال": هي فعالية خاصة بالأطفال تركز على جانب المغامرات وتجمع في تصميمها التعليم بالترفيه والتحدي. وهي تضمّ أركان تسلّق الحبال والتدحرج والنزول السريع والموسيقى.

شارع امسودة:

يقع شارع امسودة بمحاذاة البحر الأحمر ومن أعلى نقطة في سلسلة جبال السروات وسط غابات جبال السودة، وسيحتضن أمسيات وفعاليات ثقافية وترفيهية وفنية متعددة ضمن إطار موسم فريد تشهده هذه المنطقة.

معرض الخطوة:

الذي يشمل عروضاً حية يمكن فيها التعرّف والاستمتاع بـ"رقصة الخطوة" الجنوبية التي يتميز بها أهالي المنطقة إذ تعدّ إرثاً ثقافياً حاضراً في مختلف المناسبات المبهجة، ومبادرة تجلّت، وهي ملتقى لما يزيد عن 20 فناناً وفنانة من التشكيليين السعوديين الذين سيقضون بضعة أيام متتالية في رسم أعمالهم الفنية.

نشاط برج المغامرات والمراقبة: يحتوي البرج وارتفاعه 12 متراً على جدار تسلّق حبلي للأطفال والمراهقين من عمر 8 إلى 16 سنة وهو مجهّز بنظام Auto Playing الذي يوفر للمشتركين خاصية النزول من البرج بأمان وسرعة أعلى. كما يحتوي البرج على نشاط الإنزال الحبلي.

المسار الجبلي:

يمكن لزوار الموسم الاستمتاع بالمشي مع أفراد عائلاتهم على طريق جبلي ممهّد بطول 1.2 كلم ومحاط بالأشجار.

الحبال المعلّقة:

يمكن لزوار الموسم من الجنسين تجربة التسلق عبر 10 مراحل يبلغ طول كل منها 10 أمتار على ارتفاع منخفض بـ3 أمتار للأطفال والعائلات، ومرتفع بـ6 أمتار للزوار الذين يتمتعون باللياقة الجسدية اللازمة للتسلق والتحدي، حيث تتدرج صعوبة المراحل من مرحلة إلى أخرى.

تعلّق وطير:

تتيح هذه التجربة الفريدة والممتعة لزوار الموسم إلقاء نظرة على مناظر جبال السودة والوديان وجلسات الزائرين عبر حبل ممدود بطول 250 متراً تقريباً يمرّ بمنطقة المغامرات من الأعلى للأسفل.

الدراجات الهوائية:

يمكن لزوار الموسم الاستمتاع بتجربة قيادة الدراجات الهوائية عبر مسارات جبلية مرتفعة مليئة بالمغامرات ومحاطة بالأشجار والاستمتاع بالمناظر الخلابة من خلال 150 دراجة متاحة للاستخدام.

الطلقات الملونة "بينت بول":

بإمكان الضيوف خوض رياضة "بينت بول" بالبندقية والقناع واللبس الخاص، حيث سيتمكن الأفراد والمجموعات من اللعب بذكاء والتنافس في محاولة البقاء وتجنب الطلقات الملونة والقضاء على المنافسين.

القفز بالحبال:

سيتمكن زوار الموسم من تجربة القفز بحبل مطاطي عن ارتفاع 65 متراً ضمن إطار تجربة مذهلة من السقوط الحر والتحليق ضد الجاذبية.

المقلاع البشري:

يمكن للمشاركين في الموسم خوض تجربة السحب لمسافة 40 متراً ومن ثم القذف بسرعة تصل إلى مئة كلم في الساعة خلال نصف ثانية ليحلّقوا على ارتفاع يصل إلى 120 متراً ضمن إطار مغامرة مدهشة.

الطيران المظلي:

سيتم اصطحاب زوار الموسم في رحلة في الهواء الطلق عبر مقعدي الطائرة الشراعية ليستمتعوا بمناخ السودة ويكتشفوا جمال مسطحاتها الجبلية ومناظرها الفريدة.

تعلق وطير "نشاط الانزلاق الهوائي Zip line":

يعتبر نشاط المسار الانزلاقي أفضل أنشطة الجذب السياحي بطول يقارب 250 متراً حيث يقطع منطقة المغامرات من الأعلى إلى الأسفل ليتيح للزوار تجربة فريدة من نوعها والاستمتاع بمنظر جبال السودة الرائع. زوّد هذا النشاط بنظام التوقف الأوتوماتيكي الآمن حيث يعمل على تخفيض سرعة المستخدم تدريجياً.

القفز السريع:

يتيح هذا النشاط للزوار والمغامرين تجربة القفز السريع من البرج على ارتفاع 12 متراً مع وجود منصة آمنة على الأرض.

التزلّج الأرضي:

يقوم المتزلجون بالسيطرة على حذاء التزلج والمحافظة على التوازن عن طريق العصي ثم القيام بالحركات الملفتة. ويعتمد هذا النشاط بشكل أساسي على سلسلة من الانعطافات والدوران مع السيطرة التامة على التوازن.

مسار التركينغ:

خصّص هذا المسار الذي يبلغ طوله 12 كلم لمحبي الرياضة والمشي وهو يتيح لهم قضاء وقت ممتع مع عائلاتهم داخل منطقة الفعالية.

الطيران الشراعي:

هو نشاط ترفيهي يقوم على استخدام طائرة شراعية حيث يصطحب الطيار الشراعي الزائر معه في رحلة بالهواء الطلق تعتمد على استعمال التيارات الهوائية والتعامل مع الظروف المناخية.

القفز العمودي:

يربط المشاركون حبلاً مطاطياً بساقهم ثم يقفزون عن ارتفاع 65 متراً ويخوضون تجربة السقوط الحرّ تم التحليق ضد الجاذبية للعودة إلى القمة.

عرض الطيران بالبدلة المجنحة:

من على حواف جبال السودة وأعلى قمة بالمملكة، سيستمع زوار موسم السودة بالاستعراض المثير بمشاركة فريق عالمي من الرياضيين المحترفيين عبر عرض الطيران بالبدلة المجنحة.

سباق سبارتن سبرينت:

تنطلق فعالية سباق "سبارتن سبرينت" الرياضية ضمن إطار برنامج موسم السودة، حيث يُتوقع أن يجذب هذا السباق هواة هذا النوع من الرياضة ومحبي التحديات والمنافسة. وتستمر فعالية السباق لمدة ثلاثة أيام من 1 إلى 3 أغسطس حيث تركز فعالية اليوم الأول والثاني على تعريف الجمهور بالجو العام للسباق، في حين ينطلق السباق الرسمي للمشاركين في اليوم الثالث. وسيقام سباق "سبارتن سبرينت" في منتزه الملك عبدالعزيز في منطقة السودة التي تتمتع بمقومات طبيعية، ومناظر خلابة تتراوح بين جمال الغابات والمرتفعات ذات الإطلالات الشاهقة والظروف المناخية المتميزة. ويتكون سباق "سبارتن سبرينت" من ثلاث فئات هي؛ "بطولة النخبة"، وبطولة "الفئات العمرية"، و"السباق المفتوح" ويمتدّ مساره على مسافة 5 كلم ويتضمن أكثر من 20 عقبة وعائقاً.

المطاعم والكافيهات

حرص موسم السودة على توفير تجربة صيفية متكاملة حيث ستكون هنالك مطاعم عالمية راقية مثل المطعم اليوناني "ميراكي" والمطعم الايطالي "سيرافينا" بالا ضافة إلى مطعم بيات وعدد من عربات الطعام المتنقلة إلى جانب "كلستر كافيه".

المنطقة الثانية

قرية رُجال التراثية

مهرجان "رجال الطيب": والذي يقام بإشراف وزارة الثقافة ويستمر لمدة عشرين يوماً في الفترة من 12 إلى 31 أغسطس المقبل، قيمة ثقافية فريدة تجعله استثناءً بين المهرجانات ذات الطابع التراثي، ويبرز خصوصية «أطواق الورد» التي تزيّن رؤوس سكان المنطقة، عبر فعاليات متنوعة تشرح أنواع هذه الأطواق وطرق تصنيعها والمناسبات التي تُستخدم فيها.

المنطقة الثالثة

قرية المفتاحة ومسرح طلال مداح

بالتعاون مع "معهد مسك للفنون" ينظم موسم السودة معرض "فنون المفتاحة" التي تجمع الفنون البصرية وتلهم الزائرين وتتضمن أنشطة متعددة يستلهم الزائرون منها إبداعات مختلفة في فنّ وتراث وحرف أهالي المنطقة الجنوبية إلى جانب الورش التعليمية.

الأمسيات الفنية:

يقيم موسم السودة أمسيات فنية على مسرح طلال المداح العريق في قرية المفتاحة، تحييها مجموعة من أهمّ المغنين في العالم العربي ومن بينهم الفنانة أحلام التي تحيي أمسية في 16 أغسطس، وكذلك الفنان العريق كاظم الساهر فسيعتلي خشبة مسرح طلال المداح في 22 أغسطس، أما راشد الماجد وأصيل أبوبكر فسيقدمان أمسية تاريخية في تاريخ 29 أغسطس، على أن يقدّم الفنانان عبادي الجوهر ونوال الكويتية آخر الأمسيات الفنية في موسم السودة في 30 أغسطس.