ارتبط اسم نجران بمسابقة دوري المحترفين السعودي سنواتٍ طويلة، قاربت عقدا كاملا، متمسكا بموقعه بين فرقها بجدارة واستحقاق، قبل أن تعصف بمسيرته - وتحديدا خلال الموسمين الأخيرين - ظروفٌ قاسية لم ينجح في الصمود أمامها ليهبط إلى مصاف دوري الأولى قبل 3 مواسم، ويبدأ رحلة متقلبة ومستمرة حتى اليوم، بحثا عن استعادة مكانته مع الكبار.

نشأة المارد

بعد طلب عدد من أبناء منطقة نجران إنشاءَ نادٍ يحمل اسم المنطقة، تم الرفع إلى مكتب رعاية الشباب بنجران ليتأسس النادي في عام 1400، واستمر النادي تحت التأسيس، وتضافرت الجهود حتى صدور القرار من الرئيس العام لهيئة الرياضة في ذلك الوقت، الأمير فيصل بن فهد، بتاريخ 20 شعبان 1401، وبناء على ذلك اجتمع الأعضاء المؤسسون لتشكيل وانتخاب أول مجلس إدارة للنادي برئاسة علي آل مسلم.

الرئيس الأبرز

طوال 4 عقود تُمثل عمر النادي، تولى إدارة دفة مجلس إدارته 9 شخصيات، بداية بمؤسسه وأول رئيس للنادي علي آل مسلم، وفي وقت يعد رئيسه الحالي مصلح آل مسلم الشخصية الأبرز برئاسته للنادي في فترتين مختلفتين، تتضمن القائمة بجانبه صالح هشلان، فهد جماهر، مسلم قحيشي، محمد جحيف الذي صعّد الفريق في فترة رئاسته من دوري المناطق للأولى 1412، ومسعود حيدر، وصالح مريح، وشارك الفريق خلال فترته في البطولة الخليجية 2012، وهذيل آل شرمة.

انتظار منشأة

عانى النادي قرابة عقدين زمنيين من تردي منشآته وصالاته المكشوفة والمغلقة، لتتراجع وتختفي معها بعض ألعابه الفردية والجماعية، فيما يستضيف فريق كرة القدم ضيوفه على أرض ملعب جامعة نجران، ولا يمكن لأي شخص عابر بجوار منشأة النادي المتهالكة والآيلة للسقوط، التصور بأنها تمثل مقرا لناد كان وإلى وقت قريب أحد أضلاع الدوري الممتاز، بيد أن اعتماد إنشاء مقر للنادي بتكلفة 64 مليون ريال، بثّ التفاؤل باقتراب نهاية تلك المعاناة، وهي منشأة مستقلة بخلاف المدينة الرياضية التي يتم إنشاؤها حاليا في المنطقة، بسعة 20 ألف مقعد.

بداية الانتكاسة

بعد صمود استمر 9 مواسم بين الكبار، وضع عام 2016 نهاية لتلك العلاقة، وهبط مارد الجنوب رسميّا إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، بعد تعادل مثير مع الرائد 3/3، ومعها بدأت رحلة الترنح بين المنافسة على الصعود والهرب من القاع، حتى دق نادي المزاحمية المسمار الأخير في النعش النجراني، بفوزه عليه في مباراة الملحق، وهبوطه رسميا إلى الدرجة الثانية، قبل أن يتسبب خطأٌ فني من حكم المباراة في إعادة المباراة من جديد، إلا أن الفريق ما زال يفتقد هوية البطل القادر على العودة إلى مكانه الطبيعي.

نتائج متناقضة

في موسمه الأول بعد مغادرته دوري المحترفين، كاد نجران أن يستعيد موقعه بين الكبار، عبر ملحق الصعود أمام الباطن، وخسر ذهابا في أبها بهدف دون رد، وعاد إيابا ليتقدم بهدفين قبل أن يدرك الباطن التعادل، وعلى النقيض تماما خاض في الموسم التالي ملحق البقاء أمام البكيرية، وخسر بركلات الجزاء الترجيحية، قبل أن تعاد المباراة لخطأ فني ارتكبه حكمها، وكسب نجران 1/2، واكتفى في الموسم الماضي بالمناطق الدافئة.

وعود بالتصحيح

في وقت يقبع نجران في الموسم الحالي وقبل توقف النشاط الرياضي، في المركز الـ11 مع بقاء 10 جولات كاملة، مبتعدا بفارق 15 نقطة عن صاحب المركز الثاني، ومثلها عن المركز قبل الأخير، وعد رئيسه مصلح آل مسلم بعودة الفريق إلى مكانه الطبيعي في دوري الأمير محمد بن سلمان، مشيرا إلى عملهم على حلول عدة ومعالجة أخطاء المواسم الماضية، متمنيا البت في منشأة النادي وإعادة تهيئتها، وحاجتهم الماسة إلى دعم محبي النادي ماديا ومعنويا.

نجوم مغادرون

قدّم نادي نجران منذ تأسيسه 17 لاعبا، تنقلوا بين أندية الدوري السعودي، ونجح بعضهم في الوصول إلى تمثيل المنتخبات السعودية بمختلف فئاتها، أبرزهم الثلاثي المنتقل للاتحاد «بندر الهندوس، الحسن اليامي، عوض خريص»، والمنتقل إلى النصر صالح آل عباس، عوض خميس، ويوسف خميس، بجانب محمد حرشان وفواز الصقور «الوحدة»، علي ضاوي وعلي الصقور «الأهلي»، وحمد آل منصور «الفيصلي والنصر»، ومحسن ومتعب النجراني «القادسية».

إنجازات نادي نجران

بطولة المنطقة على مستوى الفريق الأول أعوام «1987، 1988، 1989»

المركز الثاني في بطولة كأس الأمير فيصل بن فهد للدرجة الأولى عام 2005

المركز الأول في الدرجة الأولى موسم 2006-2007 وصعوده إلى الدوري الممتاز

المشاركة في البطولة الخليجية للأندية عام 2013

أبرز نجومه المحليين والأجانب

الحسن اليامي، محمد حرشان، علي الصقور، عوض خميس، عوض خريص، فواز الصقور

بيسمارك، إيريك أوليفيرا، جادسون دو سانتوس «البرازيل»، جهاد الحسين «سورية»، ديبا ألونجا «الكونجو»، أنس بن ياسين ومصعب اللحام «الأردن».

أبرز المدربين الذين تعاقبوا على تدريبه

البرازيلي آنجوس، والتونسي فتحي الجبال، والمقدوني جوكيكا، والصربي مايودراج ياشيش، والتونسيان مراد العقبي ولطفي البنزرتي