حديث الكابتن سامي الجابر الفضائي كان مثيرا بقدر ما كان يجسده في الميدان لاعبا ومدربا وإداريا، وربما أن تأكيده أن النصر ليس منافسا للهلال إلا على الساحة الإعلامية والجماهيرية، أشبه بالضربة المؤلمة التي أثرت في مشاعر عشاق المنافس، وبعيداً عن تأكيد الآراء التي طرحها سامي من عدمها قد تكون لغة الأرقام التي استدل بها على صعيد البطولات خير شاهد، لأن الرقم عندما يحضر تختلف الموازين ويكون للرأي وجاهته. وقبل حديث الجابر ‏أطلق حارس الهلال السابق صالح السلومي تصريحا قويا حول مشاركة فريق النصر في المنافسة العالمية، التي أكد أنه لا يمكن مقارنتها بتأهل فريقي الهلال والاتحاد اللذين انطلاقا من الملعب، في حين النصر جاء عن طريق (الترشيح)، أحاديث لاهبة تجلت في أوقات ركود التنافس الكروي وسط الميدان، وأسهم في شعللتها عشاق السوشل ميديا، والأكيد أن الهدوء الرياضي داخل الميدان وعلى سطح المدرجات انتقلت حمى المنافسة فضائيا وعبر «السوشل ميديا» التي أصبح المجال فيها رحباً لالتقاط كل الأشياء. ويبقى فريقا الهلال والنصر الأكثر تداولا في مثل تلك الظروف، وفريق الاتحاد له حضور خاص بدليل الأكثرية التي تمنت هبوطه خلال الاستفتاء الذي طرحه زميلنا العزيز عدنان جستنية، عندما استجلب الآراء التي صب جلها في خانة مغادرة العميد ساحة الكبار. أبو فارس أكد أن هذه الرغبة نابعة من تعملق العميد ورهبته التي يجسدها، حيث يخشاه الجميع، لأنه الرقم الصعب عندما يكون في كامل عافيته أو حتى وهو يعاني. وفي غمرة هذا الاشتعال كان هناك صمت مطبق داخل الغرف المظلمة لإدارات الأندية، ورغم ذلك أبرمت العديد من العقود مع لاعبين محليين وأيضا أجانب، وربما أن العنصر المحلي قد يكون الأكثر حراكا، مستفيدة من فترة انتهاء عقد اللاعب، وبالتالي قدمت لهم مبالغ مجزية غيرت وجهته، تلك التغييرات تؤكد لنا أن الموسم المقبل ‏سيكون مختلفا من حيث العناصر المحلية والأجنبية، وهذا ما سيعطي للإثارة قوة مختلفة عطفاً على التغييرات المتوقعة وسط الميدان، وفي المقابل الاستقرار الإداري والفني وهو ما يعزز نجاح العمل.