الحمد لله من قبل ومن بعد، الحمد لله في السراء والضراء، الحمد لله في كل حال، وعلى أي حال، الحمد الذي وهبنا النعم التي لا تعد ولا تحصى «وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها».

علينا نحن المسلمين أن نفرح في كل لحظة وحين، نفرح بنقاء الهواء الذي نتنفسه، نفرح بالعافية، ونعمة المعافاة في الدين، والنفس، والأهل، والولد، والوطن، نحمد الله في كل يوم تشرق شمسه ونحن في أمن وأمان، وسِلْم وسلام، نرفل في أجل نعم المعطي المنان.

نحمد الله على هذه الأيام الفاضلات، التي تتضاعف فيها الحسنات، إنها أيام عشر ذي الحجة، فيها أفضل يوم طلعت عليه الشمس، إنه يوم عرفة.

فهنيئاً لحجاج بيت الله الحرام، ضيوف الرحمن، وهم يقفون على صعيد عرفات الطاهر، متذللين لله خاضعين يدعون الله، وقد اختلطت دموع الفرح والرجاء بدموع الخوف والإنابة، يطلبون الله خيري الدنيا والآخرة، وهنيئاً لكل مسلم لم يتمكن من الحج في هذا العام، فقد شرع الله صيام يوم عرفة لغير الحاج، وفيه الخير الكثير الكثير، فهو كفارة سنتين مضت، ما أعظمك يارب، وما أرحمك.

فيا أيها المسلمون افرحوا بعباداتكم، وافرحوا بعيدكم، وابتسموا لبعضكم في يوم عيدكم، مباركين لبعضكم بالقبول، وبحلول هذا العيد وكل عيد، مع الأخذ بالاحتياطات الصحية، من لبس كمامة، واصطحاب السجادة الخاصة، والالتزام بالتباعد الاجتماعي، داخل المصليات وخارجها.

عيدكم مبارك

وكل عام وأعوام أنتم بخير وعافية.