أولا، جدارة لم تعد جدارة، فبعد تغييرها من جدارة إلى جدارة 2 و3 وجدارة X Max pro، فقد استقرت حاليا على مسمى «مسار» بعد أن تم تحويلها من وزارة الخدمة المدنية التي تم دمجها مع وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، واستبشر معشر (العاطلين) خيرا، ولكنه دمج لم يواكبه تغيير في «التعقيدات» و«المزاجية». وهذا ليس مبالغة أو تجريحا في هذه الوزارة التي تمس كل مواطن بل ومقيم على أرض مملكتنا الغالية، فحدث أن جاءت أزمة كورونا وتم تعليق التوظيف إلا فيما يخص الاحتياجات الطارئة بسبب الجائحة، وعاد التوظيف وبقي المنتظرين لوظائف إدارية على الدرجتين 6 و7 وهم تقريبا الأغلبية العظمى من العاطلين الحاصلين شهادات البكالوريوس حتى فيما يخص الهندسية منها، وفي نفس وقت هذا الترقب تم الإعلان من قبل هيئة تقويم التعليم والتدريب بشقها (قياس) عن بدء التسجيل لاختبار (القدرة المعرفية) وهو اختبار إلزامي لدخول المتقدم على هاتين المرتبتين للمفاضلة من أصلها، وتم (حشر) جميع المتقدمين لهذا الاختبار على مستوى المملكة لتأدية اختبارهم هذا بين 21 - 23/ 11/ 2020، وإن أعجبك التوقيت وتناسب مع ظروفك وإلا «اخبط رأسك بالحيطة».
وتقدم عشرات الآلاف لهذا الاختبار، وبعضهم وأعرفه شخصيا بأن هذا الاختبار بالنسبة له هو المحاولة الـ7 أو أكثر، إذ إنه منذ عام 1438 وهو يحاول أن يتخطى حاجز الـ90 درجة في هذا الاختبار، لأنه يقول إن تخصصه (هندسة الحاسب الآلي) «بالذات»، لو أنك تخرجت وبمعدل 5 من 5، وحصلت في هذا الاختبار (القدرة المعرفية)، على معدل 100 من 100، وهذا الرقم تقريبا لم يحصل عليه أحد حتى الآن إلا عدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، ومع ذلك لو حصل أن جلبت هاتين الدرجتين المستحيلتين تقريبا، فعليك الانتظار لمدة لا تقل عن 3 أعوام لتحصل على وظيفة بتخصص (هندسة الحاسب الآلي)، وهذا التعجيز بعينه رغم أن هناك مهندسين «أجانب» بهذا المسمى الوظيفي يعملون في القطاعات الحكومية تحت غطاء شركات الـ«contract».
المهم نعود إلى التعقيد، فبعد أن قام هذا المتقدم بإجراء الاختبار فقد تحدد وقت ظهور النتائج في بداية شهر 5 بالهجري، وفي تلك الفترة بين تأدية المختبرين لهذا الاختبار وإعلان النتائج، أعلنت الوزارة أو «مسار» المفاضلة على 154 وظيفة أغلبها تخص درجتي 6 و7 اللتين لا يسمح لهما بالمفاضلة إلا بعد ظهور هذه النتيجة، فهذا الذي يحاول للمرة السابعة أن يتخطى حاجز الـ90 والمتقدم للمرة الأولى والذي لن يسمح له بالتقديم من أصله، سيحرمون من هذه المفاضلة بسبب أن هذه الوزارة أو «مسار» عجزوا أو نسوا أو تناسوا أن يقولوا لوزارة الدفاع نتمنى أن تقومي بتأخير المفاضلة على وظائفك أسبوعين إضافيين حتى تعلن نتيجة هذا الاختبار المفصلي، أو أن يتم التنسيق بينهم وبين هيئة تقويم التعليم ليكون هذا الاختبار وإعلان نتائجه في وقت لا يحرم المتقدم من فرصة المفاضلة، ولكن ما زال «اخبط رأسك بالحيطة» مبدأ فعالا لدى وزارتنا الموقرة، وفي الختام لو سألت صاحبنا هذا أو حتى العاطلين حول المملكة عن سبب حرمانهم من هذه المفاضلة، سيكون الرد باختصار (غياب التنسيق بين قياس وجدارة).
وتقدم عشرات الآلاف لهذا الاختبار، وبعضهم وأعرفه شخصيا بأن هذا الاختبار بالنسبة له هو المحاولة الـ7 أو أكثر، إذ إنه منذ عام 1438 وهو يحاول أن يتخطى حاجز الـ90 درجة في هذا الاختبار، لأنه يقول إن تخصصه (هندسة الحاسب الآلي) «بالذات»، لو أنك تخرجت وبمعدل 5 من 5، وحصلت في هذا الاختبار (القدرة المعرفية)، على معدل 100 من 100، وهذا الرقم تقريبا لم يحصل عليه أحد حتى الآن إلا عدد لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، ومع ذلك لو حصل أن جلبت هاتين الدرجتين المستحيلتين تقريبا، فعليك الانتظار لمدة لا تقل عن 3 أعوام لتحصل على وظيفة بتخصص (هندسة الحاسب الآلي)، وهذا التعجيز بعينه رغم أن هناك مهندسين «أجانب» بهذا المسمى الوظيفي يعملون في القطاعات الحكومية تحت غطاء شركات الـ«contract».
المهم نعود إلى التعقيد، فبعد أن قام هذا المتقدم بإجراء الاختبار فقد تحدد وقت ظهور النتائج في بداية شهر 5 بالهجري، وفي تلك الفترة بين تأدية المختبرين لهذا الاختبار وإعلان النتائج، أعلنت الوزارة أو «مسار» المفاضلة على 154 وظيفة أغلبها تخص درجتي 6 و7 اللتين لا يسمح لهما بالمفاضلة إلا بعد ظهور هذه النتيجة، فهذا الذي يحاول للمرة السابعة أن يتخطى حاجز الـ90 والمتقدم للمرة الأولى والذي لن يسمح له بالتقديم من أصله، سيحرمون من هذه المفاضلة بسبب أن هذه الوزارة أو «مسار» عجزوا أو نسوا أو تناسوا أن يقولوا لوزارة الدفاع نتمنى أن تقومي بتأخير المفاضلة على وظائفك أسبوعين إضافيين حتى تعلن نتيجة هذا الاختبار المفصلي، أو أن يتم التنسيق بينهم وبين هيئة تقويم التعليم ليكون هذا الاختبار وإعلان نتائجه في وقت لا يحرم المتقدم من فرصة المفاضلة، ولكن ما زال «اخبط رأسك بالحيطة» مبدأ فعالا لدى وزارتنا الموقرة، وفي الختام لو سألت صاحبنا هذا أو حتى العاطلين حول المملكة عن سبب حرمانهم من هذه المفاضلة، سيكون الرد باختصار (غياب التنسيق بين قياس وجدارة).
