استنفدت الحكومة كافة «حزماتها» التحذيرية والتوعوية وإجراءاتها الاحترازية من «الموجة» الثانية لفيروس «أبي خفاش»، ولكن هناك من يمسح «كرشته» ويتهاون، وكأنه لم يكن قبل أقل من عام يطل مع النافذة للشارع الخالي من المارة، بين الأماني والأغاني على رائحة «بودرة» الكيرم!
«2»
الإيمان الكافي للفرد بدوره في المجتمع مهم لإنقاذ الجموع من «الفوضى»، ذاك الإيمان الذي يجعل الفرد يبدأ بفرض النظام على ذاته، من ذاته، والإدراك التام أنه ليس دور أحد بقدر ما هو دوره هو!.
النظام يضيء داخل الفرد، مهما حدثته نفسه الأمارة بـ«التمرد»، والإعجاب بأطروحات مختلفة/شاذة ممن لا يملكون حلا!.
«3»
الأمر ليس صعبا، كمامة وقفاز وتجنب الحشود، والاصطفاف خلف التوجه الوطني لعبور المنعطف.
«4»
الحظر - كليّه والجزئي - ليس التزام المنزل، والاستراحة من العمل، وجلسات السمر العائلية وحسب.
الحظر عمر يذهب سدى، شلل في العمل الحكومي، وتعطل المصالح، وتأخر الإنجاز، وتعازٍ!
وقد قال لي صديق - في معرض حكاية - إن عمره أربعون عاما!
فقلت: ألم تكن العام الماضي بالأربعين؟!، قال: بلى!، ولكنه عام كنت فيه حبيس المنزل فلا يمكن اعتباره من العمر!.
«5»
الجهل يورّث العناد، والمعرفة تورّث السلامة!.
«6»
الحياة مدرسة، والتجارب معلمات، من المخجل خوض التجربة دون استفادة، ما حدث في عام 2020 أمر لا يمكن استيعابه، ويريد الفيروس تكرار التجربة، كان مترددا، ظنا منه أن الناس أدركوا خطره، فتفاجأ بجموع لا حصر لها يرقصون على زواج أحدهم!.