يبدأ كثير من لاعبي كرة القدم مشوارهم الرياضي بحماس قوي، إلى أن يصبحوا نجومًا لامعة في سماء اللعبة، فيسرقون ألباب الجماهير ويسكنون عقولهم، وتصبح طلباتهم أوامر، فيبدأون في نثر سمومهم، ويحدثون واقعًا أقرب ما يكون إلى الشللية وسط النادي، ويتحكمون في قرارات المدربين، ويفرضون الأسماء على القائمة الأساسية التي تشارك في المنافسات بصفة دائمة، بل وصلوا إلى أبعد من ذلك فكانوا خلف إقالات المدربين، ووصل بهم الحد إلى المطالبة برحيل الإدارات، في معضلة جديدة يشهدها الوسط الرياضي، باتت ظاهرة مقلقة بعدما كانت حالات نادرة الحدوث.

إدارات ضعيفة

فقدت بعض إدارات الأندية أخيرًا سيطرتها، وقدرتها على قيادة أنديتها إلى بر الأمان، وهناك مواقف كثيرة تثبت أن الأندية لا تحتاج إلى أي شخص صوري يقود النادي، لأنه سرعان ما يعلن عن فشله، وأن للقيادة عوامل عدة تسهم في نجاح العمل، من أهمها فرض الانضباطية التي تأتي من تمتع القائد (رئيس النادي أولا) بالشخصية القيادية القوية، التي تعكس العمل داخل وخارج النادي، وتضع اللاعبين في حجمهم الطبيعي، وتجعلهم يؤدون وظيفتهم الحقيقية وسط الميدان، دون تدخل مطلقا بالأمور الإدارية. ويستطيع القادة الحقيقيون في النادي احتواء المشاكل التي تحدث بين اللاعبين والمدربين، والتعامل مع الأزمات المفتعلة، دون أن يسمحوا للاعبين بالتدخل في العمل الإداري، ويفرضون النظام داخل أروقة النادي.

استعطاف

ظهر مؤخرا عدد من اللاعبين المؤثرين في أنديتهم، وتلمس كثيرون سعيهم إلى فرض سيطرتهم حتى على إدارات الأندية، وكثيرًا ما خرجوا عن النص سواء بتصريحاتهم الإعلامية أو استعطاف الجماهير عبر مواقع التواصل الإجتماعي وتحديدا «twitter»، مما يجعل أنديتهم تواجه حملة شرسة عبر مواقع التواصل في حال صدرت بحقهم أي قرارات انضباطية من قبل إدارة النادي الضعيفة وغير القادرة على تسيير الأمور، وعدم مواجهة الجماهير بالأخطاء التي ارتكبها النجوم وتجبر على معاقبتهم، لفرض الانضباط داخل منظومة الفريق.

مشاكل كبرى

برزت عدة مشاكل كبرة أبطالها نجوم كبار يؤثرون في نتائج الأندية في المنافسات المحلية والخارجية، فتارة نسمعى أن لاعبًا ما تهجم على زملائه اللاعبين، وآخر اشتبك مع مدربه، وثالث خرج يطالب برحيل إدارة النادي كونها لم تتمكن من صرف مرتبات اللاعبين لمدة شهر أو اثنين. واللافت أن اللاعبين ممن حملون مرتبة «نجم» غالبًا ما يتجاهلون تناول أدائهم وعطائهم داخل المستطيل الأخضر، ويتمادون خارجه فيهاجمون إدارات أنديتهم والمدربين وبقية اللاعبين لإبعاد الجماهير عن الأخطاء الفادحة التي يقعون فيها خلال المباريات.

القوة الفنية

استمد بعض اللاعبين من تأثيرهم الفني المهم في فرقهم قوة فرضوا عبرها سيطرتهم، وتمردوا على دورهم الحقيقي في الميدان، ومع دخول بعضهم الفترة الحرة التي تمنهم من التوقيع لأندية أخرى تنكروا لفرقهم، وباتوا أكثر سطوة، وباتوا يتحكمون بفرقهم، ويهددونها بالرحيل إلى المنافسين، ويستخدمون سلاح جماهيريتهم للضغط على الإدارات التي ترضخ لهم، وتجدد عقود المؤثرين منهم بشروطهم، أو تحسن عقود الذين لم تدخل عقودهم الفترة الحرة، وهو الأمر الذي حمل إدارات الأندية أعباء مالية كبيرة.

لاعبون تدخلوا في الشأن الإداري

عمر السومة ينتقد عمل إدارة النادي

فهد المولد يرى أن ناديه يعاني إداريا

حمدالله ينتقد عمل إدارة النادي

عبدالله الحافظ ينتقد إدارة ناديه بعد خسارة الباطن

- اللاعبون المتسلطون يستخدمون نجوميتهم

- النجوم المؤثرون يتحكمون في قائمة الفريق

-لاعبون أقالوا مدربين بالضغط على الإدارة

-اللاعب المؤثر يؤثر بجماهيريته في القرارات

-الوضع وصل إلى المطالبة برحيل الإدارات

-إدارات الأندية ترضخ أمام قوة النجوم

-النجوم يغطون إخفاقاتهم بخلق المشاكل